للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لئن عاد جمع الشمل فى ذلك الحمى … غفرت لدهرى كل ذنب تقدّما

وإن لم يعد منّيت نفسى بعودة … وماذا عسى تجدى الأمانى وكلّما

بحق لقلبى أن يذوب صبابة … وللعين أن تجرى مدامعها دما

على زمن ماض بكم قد قطعته … لبست به ثوب الخلاعة معلما

فقام الشيخ وتواجد ووقع إلى الأرض، فانقطع حسّه فحركوه فإذا هو ميّت (١).

الشيخ أبو إبراهيم إسحاق (٢) بن أبى الثناء محمود بن أبى الفياض بن على البروجردى (٣) الصوفى المشرف، المنعوت بالشمس.

مات فى ضحوة النهار الخامس من المحرم بالقاهرة، ودفن من يومه بسفح المقطم، ومولده فى الثانى عشر من شهر ربيع الأول سنة سبع وسبعين وخمسمائة ببروجرد، سمع وحدّث، وكان يكتب خطا حسنا، وكان من أكابر مشايخ الصوفية، مشهورا عندهم، مقدّما فيهم.

ابن سبعين قطب الدين أبو محمد عبد الحق (٤) بن أبى إسحاق إبراهيم بن سبعين المرسى الرقوطى، نسبة إلى رقوطة بلدة قريبة من سبته.


(١) زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٧٥ ب.
(٢) وله أيضا ترجمة فى: زبدة الفكرة ج‍ ١ ورقة ٧٥ ب.
(٣) بروجرد: بالفتح، ثم الضم، ثم السكون، وكسر الجيم، وسكون الراء، ودال: مدينة خصبة بين همدان والكرج - معجم البلدان.
(٤) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى، وفيه توفى سنة ٦٦٨ هـ‍، العقد الثمين ج‍ ٥ ص ٣٢٦ رقم. ١٧، فوات الوفيات ج‍ ٢ ص ٢٥٣ رقم ٢٤٢، السلوك ج‍ ١ ص ٥٩٧، النجوم الزاهرة ج‍ ٧ ص ٢٣٢، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٣٢٩، البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٦١، العبر ج‍ ٥ ص ٢٩١ - ١٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>