للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد سنة أربع عشرة وستمائة، واشتغل بعلوم الأوائل والفلسفة، فتولد له من ذلك نوع من الإلحاد، وصنّف فيه، وكان يعرف السيمياء، [وكان يلبس بذلك على الأغبياء من الأمراء والأغنياء] (١) أنه حال، وله مصنّفات منها كتاب «الهوّ»، وقد أقام بمكة واستحوذ على عقل صاحبها أبى نمى، وجاور فى بعض الأوقات بغار حراء، يرتجى فيما نقل عنه أن يأتيه فيه وحى [٥٧١] بناء على معتقده الفاسد من أن النبوة مكتسبة، فما حصل له إلا الخزى فى الدنيا، ويوم القيامة يردّ إلى أمّه الهاوية، إن كان مات على ما ذكر عنه من العظائم، وكانت وفاته فى الثامن والعشرين من شوال بمكة، وقد حط عليه ابن تيميّة فى كتابه المسمى ببغية المراد حطّا شنيعا، عليه وعلى أمثاله ممن ذهبوا إلى الحلول والإتحاد.

القاضى شمس الدين إبراهيم (٢) بن البازرى، قاضى القضاة بحماة.

مات فى هذه السنة.

الشيخ الفقيه أبو الرضى عمر (٣) بن علىّ بن أبى بكر بن محمد بن بركة بن محمد الحنفى، المعروف بابن الموصلى، المنعوت بالرضى.

مات فى الثانى عشر من شهر رمضان بالقاهرة، ودفن من يومه بسفح المقطم، ومولده بميّافارقين فى سنة أربع عشرة وستمائة، تفقه على مذهب الإمام


(١) [] إضافة من البداية والنهاية.
ويوجد بدلا منهما فى الأصل «على الأغنام»، وهو تحريف.
(٢) وله أيضا ترجمة فى: العبر ج‍ ٥ ص ٢٩١، السلوك ج‍ ١ ص ٥٩٧، المختصر ج‍ ٤ ص ٧، النجوم الزاهرة ج‍ ٧ ص ٢٣١.
(٣) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى، وفيه توفى سنة ٦٧٠ هـ‍.

<<  <  ج: ص:  >  >>