للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصاحب نجم الدين يحيى (١) بن عبد الواحد بن اللبودى.

واقف اللبوديّة (٢) التى عند حمام فلك المسيرى على الأطباء، وكان فاضلا لديه معرفة، وقد ولى نظر الدواوين فى دمشق ودفن بتربته عند اللبوديّة.

الشيخ على البكاء (٣) صاحب الزاوية بالقرب من مدينة الخليل عليه السّلام.

كان مشهورا بالصلاح والعبادة وطعم من يجتاز به من المارّة والزوّار، وقد ذكرنا من مكاشفاته حين أتى إليه ركن الدين بيبرس البندقدارىّ وسيف الدين قلاون الألفىّ لما هربا من عند صاحب الكرك.

وذكر الشيخ قطب الدين اليونينى: أن سبب بكائه الكثير أنه صحب رجلا له أحوال، وأنه خرج معه من بغداد فانتهوا فى ساعة واحدة إلى بلدة بينها وبين بغداد مسيرة سنة، وأن ذلك الرجل قال له: إنى سأموت فى الوقت الفلانى، واشهدنى فى ذلك الوقت فى [المكان] (٤) الفلانى. قال الشيخ: علىّ، فلما كان فى ذلك الوقت حضرت عنده وهو فى السياق، وقد استدار إلى الشرق، فحولته إلى القبلة، فعاد فاستدار إلى الشرق فحولته. فقال لى: لا تتعب فإنى لا أموت إلا على هذه الجهة، وجعل يتكلم بكلام الرهبان حتى مات، فحملناه وجئنا به إلى دير هناك، فوجدناهم فى حزن عظيم، فقلنا: ما شأنكم؟ قالوا: كان عندنا شيخ


(١) هو يحيى بن عبد الله بن عبد الواحد اللبودى.
وله أيضا ترجمة فى: البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٦٢، طبقات الأطباء ج‍ ٢ ص ١٨٥، الدارس ج‍ ٢ ص ١٣٥.
(٢) المدرسة اللبودية النجمية بدمشق: خارج البلد ملاصقة لبستان الفلك الدارس ج‍ ٢ ص ١٣٥ وما بعدها.
(٣) وله أيضا ترجمة فى: الوافى ج‍ ٢٢ ص ٣٥٧ رقم ٢٥٠، البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٣٦٢، السلوك ج‍ ١ ص ٦٠٤.
(٤) [] موضع بياض بالأصل، والتكملة تتفق مع السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>