للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صاحب التصانيف المفيدة، من ذلك الكافية الشافية، وشرحها، والتسهيل، وشرح نصفه، والألفيّة التى شرحها ولده بدر الدين شرحا مفيدا، ولد بجيّان (١) سنة ستمائة، أو إحدى وستمائة، وأقام بحلب مدة، ثم بدمشق، وكان كثير الإجتماع بالقاضى شمس الدين بن خلكان، وأثنى عليه غير واحد، وروى عنه القاضى بدر الدين بن جماعة، وكانت وفاته بدمشق ليلة الأربعاء ثانى عشر رمضان، ودفن بتربة القاضى عز الدين بن الصايغ بقاسيون.

النّصير الطويسىّ محمد (٢) بن محمد بن الحسن أبو عبد الله الطوسى.

وكان يقال له المولى نصير ويقال أيضا: خواجا نصير، اشتغل فى شبيبته، فحصل علم الأوائل جدا وصنف فى ذلك، وفى علم الكلام، منه: كتاب التجريد المشهور، وله شرح على الإشارات، ووزّر لأصحاب قلاع الموت من الإسماعيلّية، ثم وزّر لهلاون، وكان معه فى واقعة بغداد، ومن الناس من يزعم أنه أشار على هلاون بقتل الخليفة، والله أعلم.

وقال ابن كثير: وعندى أن هذا لا يصدر من فاضل ولا عاقل، وقد ذكره بعض البغاددة، فأثنوا عليه، وقالوا: كان عالما فاضلا، كريم الأخلاق، توفى ببغداد فى ثامن عشر ذى الحجة منها، وله خمس وتسعون سنة (٣)، ودفن فى مشهد


(١) جيان: بلدة بالأندلس، تبعد نحو ٥٠ ميلا عن قرطبة - معجم البلدان.
(٢) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى، الوافى ج‍ ١ ص ١٩٧ رقم ١١٢، فوات الوفيات ج‍ ٣ ص ٢٤٦ رقم ٤١٤، السلوك ج‍ ١ ص ٦١٤، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٣٣٩، البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٦٧، تذكرة الحفاظ ج‍ ٤ ص ١٤٩١، المختصر ج‍ ٤ ص ٨.
(٣) «ولد فى جمادى الأولى سنة ٥٧٧ هـ‍» - السلوك ج‍ ١ ص ٦١٤.
«وله خمس وسبعون سنة» فى البداية والنهاية.

<<  <  ج: ص:  >  >>