للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مملوك الملك المنصور صاحب حماة ونائب سلطنته، وكان أميرا جليلا، شجاعا، عاقلا، قفجاقى الجنس.

الأمير فارس الدين أفطاى (١) الأتابك المستعرب الصالحى النجمى.

من كبار الأمراء، وهو أول من دعا بعد قتل السلطان الملك المظفر قطز إلى سلطنة الملك الظاهر بيبرس، فأجابه الأمراء إلى ذلك، وكان الظاهر يعرف له ذلك، واستمر عنده عالى المنزلة، نافذ الكلمة إلى أن مات فى جمادى الأولى من هذه السنة.

وقال بيبرس: فى السنة الآنية (٢).

الشيخ جلال الدين محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن قاسم بن المسيب بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق، رضى الله عنه، ابن أبى قحافة القرشى، المعروف بمولانا جلال الدين القونوى.

كان رجلا [٥٩٢] عالما بمذهب أبى حنفية رضى الله عنه واسع الفقه، عالما بالخلاف وبأنواع العلوم، قصده الشيخ قطب الدين الشيرازى شارح المفتاح وغيره، وجرى بينهما محاورات، ثم إن جلال الدين المذكور ترك الاشتغال وانقطع، وترك أولاده ومدرسته وساح فى البلاد، واشتغل بالأشعار، غالبها بالفارسيّة، وألف كتابا وسماه المثنوى، وفيه كثير مما يرده الشرع والسنّة


(١) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى ج‍ ٢ ص ٥٠٤ رقم ٥٠٦، الوافى ج‍ ٩ ص ٣١٨ رقم ٤٢٥١، النجوم الزاهرة ج‍ ٧ ص ٢٤٢، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٣٣٦، البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٦٦، العبر ج‍ ٥ ص ٢٩٧، تذكرة الحفاظ ج‍ ٤ ص ١٤٩٠ - ١٤٩١.
(٢) يوجد خرم؟؟؟ فى النسخة التى بين أيدينا من الجزء التاسع من زبدة الفكرة من وفيات سنة ٦٧٢ هـ‍ إلى كسرة التتار فى ذى القعدة سنة ٦٧٥ هـ‍، وذلك فيما بين الورقة ٨٢ ب، ٨٣ أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>