للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومبارز الدين سوارى بن تركرى الجاشنكير، وفرّوج أمير آخور، واعتمد سيف الدين طرنطاى والأمراء الذين معه ما أشار [٦٠٠] به البرواناه، وكاتبوه عدّة مكاتبات بأنّ السلطان الملك الظاهر قاصد البلاد بعساكره، وإنك إن (١) لم تسرع العودة إلينا وإلا فالبلاد منا مأخوذة.

فأرسل البرواناه كتبهم إلى أبغا، فأعطاه دستورا ليعود من الطريق، وجرّد ثلاثين ألفا من أعيان المغول صحبة توقو وتداون إلى الروم ليكونوا مددا له.

وفى أثناء ذلك اختلف الأمراء الروميون فيما بينهم، وقتل اثنان منهم، ومحالف بعضهم على طاعة الملك الظاهر والانحياز إليه، وبرّزوا خيامهم إلى ظاهر قيسارية، وخرج السلطان غياث الدين كيخسرو منها إلى مدينة دوالو، فأقام بها.

وسيّر الأمراء الذين اتفقوا على الانحياز إلى الملك الظاهر رسلا إليه يخبرونه بخروجهم لقصده واتفاقهم على طاعته، وكان (٢) الرسل من (٣): الأمير ضياء الدين محمود بن الخطير، والأمير سنان الدين موسى الرومى بن الأمير سيف الدين طرنطاى، ونظام الدين أخو مجد الدين الأتابك، والحاج أخو جلال الدين المستوفى، فحضرت هؤلاء إلى عينتاب، واجتمعوا بالسلطان الملك الظاهر وسألوه أن يجهز معهم عسكرا ليحضروا إليه وبقيّة الأمراء، فجرّد معهم سيف الدين بلبان الزينى وبدر الدين بكتوت المعروف بابن أتابك.


(١) «وإنك لم» فى الأصل، والتصحيح يتفق والسياق.
(٢) «وكان» مكررة فى الأصل.
(٣) «إلى» فى الأصل، والتصحيح يتفق مع السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>