للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وصاحب ماردين: « ...... » (١).

وصاحب الموصل: بدر الدين لؤلؤ.

وأما بلاد عراق العجم وبلاد خراسان وغيرها إلى بلاد ماوراء النهر وبلاد الدشت وغيرها: ففى أيادى أولاد جنكز خان.

وصاحب اليمن: صلاح الدين يوسف بن عمر بن على بن رسول.

ثم اعلم أن الديار المصرية والشامية انتهت بعد إنقضاء الدولة العبيدية الفاطمية إلى الدولة الأيوبية كما ذكرناه مفصلا، ثم لما شاء الله تعالى انقراض الدولة الأيوبية وذريتها سبق فى علمه الأزلى أن [٣٣٦] صلاح هذه المملكة بتولية أولى النجدة والبأس، وأن الترك من بينهم هم أصلح الأجناس، وأن فى هدايتهم إلى الإيمان صلاحا خاصا وعاما، فأخرج طائفة منهم من الظلمات إلى النور، وحباهم بأنواع العطايا بالبهجة والسرور، وقيض الله تجارا أخرجوهم إلى الآفاق خصوصا فى أيام استيلاء التتار على البلاد المشرقية والشمالية وعلى الأتراك القفجاقية (٢)، فجاءت منهم طائفة إلى البلاد الشامية والديار المصرية فى أواخر الدولة الأيوبية، فاشتراهم ملوك بنى أيوب بأبخس الأثمان ليزينوا بهم مواكبهم فى البلدان، وليتخذوهم عدة (٣) عند النوائب، لما فيهم من الشجاعة والإقدام


(١) « ...... » بياض فى الاصل.
وصاحب ماردين فى هذه السنة هو الملك السعيد نجم الدين غازى (إيلغازى) بن أرتق بن أرسلان، المتوفى سنة ٦٥٨ هـ‍/ ١٢٦٠ م - أنظر ما يلى فى وفيات سنة ٦٥٨ هـ‍، وتاريخ الدول الإسلامية ص ٣٥٣.
(٢) هزم التتار قبائل القفجاق سنة ٦١٧ هـ‍/ ١٢٢٠ م -، وعن القفجاق واستيلاء التتار على بلادهم - انظر نهاية الأرب ج‍ ٢٧ ص ٣٢١ - ٣٢٢، الكامل ج‍ ١٢ ص ٣٨٥ - ٣٨٦
(٣) «عدة» مكررة فى الأصل

<<  <  ج: ص:  >  >>