للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فى المصائب، ثم صارت منهم جماعة أمراء كبارا مقدّمين، وجماعة منهم ملوكا سلاطين، فملك منهم من الذين جلبوا وبيعوا إلى يومنا هذا وهو سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة (١) أحد عشر نفسا وهم:

الملك المعزّ أيبك التركمانى: وهو أول الملوك الأتراك الذين ملكوا الديار المصريّة، والملك المظفر قطز، والملك الظاهر بيبرس، والملك المنصور قلاون (٢)، والملك العادل كتبغا، والملك المنصور لاجين، والملك المظفر بيبرس الجاشنكير، والملك الظاهر برقوق، والملك المؤيد شيخ، والملك الظاهر ططر، والملك الأشرف برسباى.

قال بيبرس فى تاريخه: وأوّل من اهتم بتحصيلهم واحتفل بتجميلهم الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب، وأخوه الملك العادل أبو بكر، ثم ولده الملك الكامل، ولما آلت المملكة إلى ولده الملك الصالح نجم الدين أيوب استكثر منهم استكثارا بذل فيهم المجهود، وبلغ منهم المقصود، وبذل فيهم الأموال الكثيرة، وأصرف لأجلهم الأشياء الغزيرة، ثم لما مات الملك الصالح نجم الدين أيوب، وقتل ابنه الملك المعظم، ولّوا زوجة أستاذهم الملك الصالح المسماة بشجر الدرّ لقصدهم استمرار الملك فى البيت الأيّوبى ولا يخرج عنه، وتصدر الأمور كلها منه فكانوا لها أطوع من البنان برهة من الزمان، ثم لما رأوا أنّ ذلك قصر بحقوق الملك وأزرى عليه، واشتدّت [٣٣٧] أطماع من كان بالشام إليه، فاحتاجوا إلى إقامة رجل يزاحم بمنكبه المناكب، ويباهى بموكبه


(١) هذا هو تاريخ تأليف هذا الجزء من الكتاب.
(٢) هكذا فى الأصل، وفى وثائق الوقف «قلاون»، وترد فى بعض المصادر قلاوون - انظر تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ٢٩٥ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>