للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يجمع بين أذانين، وغالب قوته ما يحمله أبوه إليه من حوران، وقد باشر تدريس الإقبالّية نيابة عن القاضى شمس الدين بن خلكان، وكذلك فى الفلكية، والركنية، وكان لا يضيّع شيئا من أوقاته، وحج فى مدة إقامته بدمشق، وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر للملوك وغيرهم، وكانت وفاته فى ليلة الرابع والعشرين من شهر رجب من هذه السنة بنوى ودفن فيها.

على (١) بن على بن اسفنديار نجم الدين.

الواعظ بجامع دمشق أيام السبوت فى الأشهر الثلاثة، وكان شيخ الخانقاة المجاهديّة (٢)، وبها توفى فى هذه السنة، وكان فاضلا بارعا، وكان جدّه يكتب الإنشاء للخليفة الناصر، وأصلهم من بوشح، ومن شعر نجم الدين هذا:

إذا زار بالجثمان غيرى فإننى … أزور مع الساعات ربعك بالقلب

وما كل ناء عن ديار بنازح … ولا كل دان فى الحقيقة ذو قرب

[٦٣١] الشيخ الفخر أبو عبد الله محمد (٣) الفارسى.

توفى ليلة الثامن والعشرين من جمادى الآخرة منها بالقاهرة، رحمة الله.

الشيخ عماد الدين عبد الرحمن (٤) بن داود ضاحى المعروف بالسمرباىّ.


(١) وله أيضا ترجمة فى: البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٧٩، العبر ج‍ ٥ ص ٣١١، السلوك ج‍ ١ ص ٦٤٨، تذكرة الحفاظ ج‍ ٤ ص ١٤٧٤، تاريخ ابن الفرات ج‍ ٧ ص ١٠٧، الدارس ج‍ ٢ ص ١٦٩ - ١٧٠.
(٢) الخانقاة المجاهدية بدمشق: تنسب إلى إبراهيم بن أرينا، الأمير مجاهد الدين أمير خزندار الملك الصالح نجم الدين أيوب، والمتوفى سنة ٦٥٤ هـ‍/ ١٢٥٦ م - الدارس ج‍ ٢ ص ١٦٩.
(٣) وله أيضا ترجمة فى: زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٩٠ ب، ابن تاريخ الفرات ج‍ ٧ ص ١٠٨.
(٤) وله أيضا ترجمة فى: زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٩٠ ب، تاريخ ابن الفرات ج‍ ٧ ص ١٠٧،.

<<  <  ج: ص:  >  >>