للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٦٣٧] درس بمدرسة أبيه من بعده إلى حين وفاته يوم الأربعاء سادس رجب، ودفن بسفح قاسيون، وكان رئيسا حسن الأخلاق، جاوز خمسين سنة.

جمال الدين [طه بن] إبراهيم (١) بن أبى بكر الهمدانى الأربلى.

كان أديبا، فاضلا، شاعرا، له قدرة فى تصنيف دو بيت، وقدم القاهرة حتى كانت وفاته بها فى جمادى الأولى من هذه السنة، اجتمع مرة بالملك الصالح نجم الدين، فجعل أيّوب يتكلم فى علم النجوم، فأنشده على البديهة:

دع النجوم لطرقىّ يعيش بها … وبالعزيمة فانهض أيها الملك (٢)

إن النبىّ وأصحاب النبى نهوا … عن النجوم فقد أبصرت ما ملكوا (٣)

وكتب إلى صاحب له اسمه شمس الدين يستزيره بعد رمد أصابه وبرأ منه:

يقول لى الكحّال عينك قد هدت … فلا تشغلن قلبا عليها وطب نفسا (٤)

ولى مدة يا شمس لم أركم بها … وآية برء العين أن تبصر الشّمسا

الوزير بهاء الدين أبو الحسن على (٥) بن محمد بن سليم المعروف بابن حنا المصرى.


(١) [] إضافة من مصادر الترجمة، فهو:
طه بن إبراهيم بن أبى بكر، كمال الدين الهمدانى، فى البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٨٢، السلوك ج‍ ١ ص ٦٥١، الوافى ج‍ ١٦ ص ٤١٣ رقم ٤٥٣، العبر ج‍ ٥ ص ٣١٦، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٣٥٧، تاريخ ابن الفرات ج‍ ٧ ص ١٢٠.
(٢) «وانهض بعزم صحيح أيها الملك» - الوافى ج‍ ١٦ ص ٤١٤.
(٣) «وقد عاينت ما ملكوا» - الوافى ج‍ ١٦ ص ٤١٤.
(٤) «وطب بها نفسا» فى البداية والنهاية.
(٥) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى، فوات الوفيات ج‍ ٣ ص ٧٦ رقم ٣٥٤، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٣٥٨، البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٨٢، السلوك ج‍ ١ ص ٦٥١، الوافى ج‍ ٢٢ ص ٣٠ رقم ٤، تاريخ ابن الفرات ج‍ ٧ ص ١٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>