للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزّر للملك الظاهر، ثم لولده الملك السعيد إلى أن توفى فى سلخ ذى القعدة منها، وكان ذا رأى وحزم وتدبير، وكان قد تمكن فى الدولة الظاهرية، لا تمضى الأمور إلا عن رأيه وأمره، وله مكارم على الأمراء وغيرهم، وقد امتدحه الشعراء، وكان ابنه تاج الدين وزير الصحبة وقد صودر فى الدولة السعيديّة.

وقال النويرىّ: لما توفى الصاحب بهاء الدين بن حنّا احتاطوا على ابنه تاج الدين وأخيه زين الدين وعلى ابن عمه عز الدين بن محيى الدين، وأخذ خط كل واحد منهم بمائة ألف دينار بدمشق، وسيّروا الجميع تحت الحوطة إلى مصر، وتولى الوزارة بعد موت بهاء الدين المذكور الصاحب برهان الدين السنجارى.

وقال النجم بن النجيب يهجو الصاحب بهاء الدين بن الحنّا المذكور:

خربت ديارك يا بن حنّا وانقضى … زمن به أسرفت فى الطغيان

ونقلت من دار النعيم إلى لظى … بفضاضة ملأت فضا النيران

وتركت رهطك فى العذاب فلم يفد … ما نلت من عزّ بذ الخسران

كم ذا تزخرف باطلا لبطالة … قام الدليل عليه بالبرهان

[٦٢٨] ابن الظّهير اللغوىّ الحنفىّ محمد (١) بن أحمد بن عمر بن أحمد بن أبى شاكر مجد الدين أبو عبد الله الأربلى الحنفى المعروف بابن الظهير.


(١) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى، الوافى ج‍ ٢ ص ١٢٣ رقم ٤٧١، البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٨٢، فوات الوفيات ج‍ ٣ ص ٣٠١ رقم ٤٣٢، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٣٥٩، العبر ج‍ ٥ ص ٣١٦، السلوك ج‍ ١ ص ٦٥١، تاريخ ابن الفرات ج‍ ٧ ص ١٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>