للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد بأربل سنة إثنتين وستمائة، ثم أقام بدمشق، ودرّس بالقيمازية (١) وأقام بها حتى توفى فيها ليلة الثانى عشر من ربيع الأول منها، ودفن بمقابر الصوفية، وكان بارعا فى النحو واللغة، وكانت له اليد الطولى فى النظم، وله ديوان مشهور وشعر رائق حسن قوىّ، سمع الكثير من أصحاب أبى الوقت (٢) وغيره، قدم القاهرة فسمع بها وحدّث، وسمع ببغداد وبدمشق، روى عنه الحافظ الدمياطى (٣)، وتفقه فى مذهب أبى حنيفة على عبد الرحمن بن الفقيه محمد البغدادىّ. ومن شعره:

طرفى وقلبى ذا يسيل دما وذا … دون الورى أنت العليم بقرحه (٤)

وهما بحبّك شاهدان وإنما … تعديل كلّ منهما فى جرحه

نجم الدين أبو المعالى محمد (٥) بن سوار بن إسرائيل بن الخضر بن إسرائيل ابن الحسن بن على بن محمد بن الحسين الشيبانى الدمشقى.


(١) المدرسة القيمازية بدمشق: داخل بابى النصر والفرج، أنشأها قايماز النجمى، صارم الدين، من أكابر الدولة الصلاحية، والمتوفى سنة ٥٩٦ هـ‍/ ١١٩٩ م - الدارس ج‍ ١ ص ٥٧٢ وما بعدها.
(٢) هو عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزى، نسبة إلى سجستان، أبو الوقت، المتوفى سنة ٥٥٣ هـ‍/ ١١٥٨ م - العبر ج‍ ٤ ص ١٥١.
(٣) هو عبد المؤمن بن خلف بن أبى الحسن بن شرف، الدمياطى، شرف الدين، أبو محمد، المتوفى سنة ٧٥ هـ‍/ ١٣٥ م - المنهل الصافى.
(٤) «قلبى؟؟؟ وطرفى ذا يسيل دما … وذا بين الورى أنت العليم بقرحه»
- فوات الوفيات ج‍ ٣ ص ٣٠٣.
(٥) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى، الوافى ج‍ ٣ ص ١٤٣ رقم ١٠٩٣، فوات الوفيات ج‍ ٣ ص ٣٨٣ رقم ٤٦١، البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٨٣، العبر ج‍ ٥ ص ٣١٦، السلوك ج‍ ١ ص ٦٥١، تاريخ ابن الفرات ج‍ ٧ ص ١٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>