للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السّلطان عزّ الدين كيكاوس (١) بن كيخسرو بن كيقباذ بن كيخسرو بن قليج أرسلان بن سليمان بن قطلومش بن أرسلان بن سلجوق.

مات فى هذه السنة عند منكوتمر ملك التتار بمدينة صراى، وكيكاوس المذكور هو الذى كان محبوسا فى قلعة من قلاع القسطنطينية كما تقدم ذكره عند القبض عليه فى سنة اثنتين وستين وستمائة (٢)، وذكر خلاصه واتصاله بملك التتار فى سنة ثمان وستين وستمائة (٣)، وخلّف عزّ الدين المذكور ولدا اسمه مسعود وقصد منكوتمر أن يزوّجه بزوجة أبيه عز الدين كيكاوس وهى أرباى خاتون، فهرب مسعود ابن كيكاوس واتصل ببلاد الروم، فحمل إلى أبغا، فأحسن إليه أبغا وأعطاه سيواس وأرزن الروم وأرزنجان (٤)، واستقرت هذه البلاد لمسعود بن عز الدين المذكور، ثم بعد ذلك جعلت سلطنة لمسعود المذكور، وافتقر جدّا وانكسر حاله، وهو آخر من سمى سلطانا بالروم من السلجوقيّة.

وقال بيبرس: ولما هرب مسعود من عند منكوتمر استصحب معه ولدين كانا له أحدهما اسمه ملك والآخر قرامرد، وعدّى البحر المحيط، وجاء (٥) إلى قيسارية، فحمل إلى أبغا كما ذكرنا، وأما امرأة أبيه فإنها لم تصبر على فراقه، فجمعت أموالها


(١) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى، السلوك ج‍ ١ ص ٦٥٠.
(٢) انظر الجزء الأول من هذا الكتاب ص ٣٨٧.
(٣) انظر ما سبق بهذا الجزء.
(٤) انظر زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٩٢ ب
(٥) «وحضر» فى زبدة الفكرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>