للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم أن الناصر داود قصد مكانا للشرابىّ واستجار به، فرتّب له الشرابىّ شيئا دون كفايته، وأذن له فى النزول بالأنبار، وبينها وبين بغداد ثلاثة أيام، والناصر داود مع ذلك يتضرع إلى الخليفة المستعصم فلا يجيب ضراعته، ويطلب منه وديعته فلا يردّها إليه، ولا يجييه إلا بالمماطلة والمطاولة.

وكانت مدة مقامه منتقلا فى الصحارى مع غزية ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك أرسل الخليفة وشفع فيه عند الناصر يوسف، فأذن له فى العود إلى دمشق، ورتّب له مائة ألف درهم على بحيرة فامية وغيرها، فلم يتحصّل من ذلك إلاّ دون ثلاثين ألف درهم.

ومنها: أنه وصلت الأخبار من مكة بأنّ نارا ظهرت فى أرض عدن وبعض جبالها، بحيث كانت (١) تظهر بالليل، ويرتفع بالنهار دخان عظيم.

وفيها: « ........ » (٢).

وفيها: حج بالناس من بغداد، فكان لهم عشر سنين لم يحجوا منذ مات المستنصر (٣) بالله إلى هذه السنة.


(١) «كان» فى الأصل.
(٢) « ...... » بياض فى الأصل.
(٣) هو المستنصر بالله أبو جعفر منصور بن الظاهر بأمر الله محمد بن الناصر أحمد، المتوفى سنة ٦٤٠ هـ‍/ ١٢٤٢ م - العبر ج‍ ٥ ص ١٦٦، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٢٠٩، وورد أنه توفى سنة ٦٣٩ هـ‍ - الجوهر الثمين ص ١٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>