للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإنك أولى من خصّ من النعم بأحسنها، ومن قلّد من العقود النفيسة بأزينها وأثمنها من نشأ على طاعة الدولة الشريفة وغذّى بلبانها، وإذا عدّ الأبطال كان من أكبر فرسانها وشجعانها، وهو لسان المملكة المأمون على [٦٩٤] الأسرار، ووليّها الذى لا تتوارى شمس إخلاصه بحجاب، ولا بدره بسرار، ولما كان المجلس السامى الأمير الأجلّ الكبير الأوحد المؤيد النصير العضد الاسفسهلاّر الغازى ركن الدين، عز الإسلام مجد الأنام، نصرة المجاهدين، لسان المملكة، عضد الملوك والسلاطين، بيبرس الدوادار الملكى المنصورى، أدام الله تمكينه ورفعته، طراز هذه الحلة، ونتيجة هذه الأدلة، وفارس هذا (١) المضمار، ولركنه فى المهامّ يستند، وإليه فى مواقف الحروب يشار.

خرج الأمر العالى المولوى السلطانى الملكى المنصورى السيفى، أعلاه الله وشرفه، أن يجرى بإقطاعه ما رسم به الآن من الإقطاع والجهات الديوانيّة لخاصّه ولمن يستخدمه من الأجناد، وذلك لاستقبال مغل سنة اثنتين وثمانين وستمائة (٢).

وكان السلطان الملك المنصور أنعم على مملوكه بيبرس المذكور فى السنة [الماضية] (٣) بخمسة عشر طواشيا، واستقر فى زمرة الأمراء، وكتب له منشور بذلك، وألبس التشريف والشربوش.

ونسخة منشوره بإنشاء القاضى محيى الدين بن عبد الظاهر وخطه:


(١) «هذه» فى الأصل، والتصحيح من زبدة الفكرة.
(٢) زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ١٥٤ ب، ١٥٥ أ.
(٣) [] إضافة التوضيح - انظر زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ١٥١ ب، ١٥٢ أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>