للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سماوية أرجاؤها فكأنما … عليها من الوشى البديع ستور

ولله يوم ضمّ فيها أئمّة … تدفّق منهم للعلوم بحور

وما تلك للسلطان إلا سعادة … يدوم له ذكر بها وأجور

[٦٩٧]

فهل فى ملوك الأرض أو خلفائها … له فى الّذى شادت يداه نظير

وما جنّة الفردوس فى الأرض غيرها … ولا فلك فيه النجوم أثير

فلا زال مبيّنا به العلم والتقى … ومنهدما كفر علا وفجور

ولا زالت الأفلاك طوعا بكلما … يريد على رغم العدوّ يدور (١)

ومنها: أن الأمير حسام الدين طرنطاى نائب السلطنة اهتمّ بحفر بئر نخل (٢)، او نتفع الحاج بذلك (٣).

ومنها: أن يعقوب المرينى عاد إلى الأندلس ثالث مرة (٤)، واستطال على أعمالها، وأثر فيها آثارا عظيمة، فخافة محمد بن الأحمر على نفسه، وأرسل إلى الفونس (٥) يهادنه ويستنجده عليه، فأرسل الفونس كتبه إلى يعقوب وأعلمه أنه


(١) زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ١٥٣ أ - ١٥٤ أ.
(٢) نخل: موضع قديم بشبه جزيرة سيناء، كان محطة من محطات طريق الحج، وبها آبار ماء عذب، وتقع حاليا شرقى مدينة السويس بنحو ١٢٠ كم - القاموس الجغرافى ق ٢ ج‍ ٤ ص ٢٦٥.
(٣) زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ١٥٤ أ.
(٤) كانت بداية خروج يعقوب المرينى «فى أول يوم من ربيع الثانى من سنة اثنتين وثمانين وستمائة هـ‍ (٢٩ يونية ١٢٨٣ م)» - الأنيس المطرب ص ٣٣٩.
(٥) هو الفونسو العاشر.

<<  <  ج: ص:  >  >>