للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان زاهدا عابدا ورعا لطيفا، يتكلّم فى الحقيقة، وله مجاهدات ورياضات، وقدم مصر، وحج، وسكن الشام، فأقام بقاسيون مدة فى زاوية يتعبّد، ومعه جماعة من أصحابه، وكان فقيرا جدّا، ومع ذلك لم يكن يتردد إلى أحد من أبناء الدنيا، ولا إلى بنى عمه، ولما ضاق به الحد توجه إلى خراسان واجتمع بملوك التتار، فأحسنوا فيه الظن، وأعطوه مالا كثيرا، وأسلم على يده خلق كثير منهم، وبنى بآمد خانكاة وتربة إلى جانبها، وأقام يتعبّد، وله قبول عظيم هناك، فقال فى بعض الأيام: أريد أزور جّدى محمد بن حمّويه بجراباذ، ومضى إليه وزاره، وأقام عنده أسبوعا، فمات ودفن هناك إلى جانب جدّه، وقيل: إنه مات فى سنة خمسين وستمائة (١).

الإمام جواهر زاده، العالم العلاّمة بدر الدين محمد (٢) بن محمود بن عبد الكريم الكردرىّ المعروف بجواهر زاده، ابن أخت الشيخ شمس الدين الكردرىّ شمس الأئمة.

تفقه على خاله شمس الأئمة الكردرىّ، وتوفى سلخ ذى القعدة من سنة إحدى وخمسين وستمائة، ودفن عند خاله.

كمال الدّين أبو المكارم عبد الواحد (٣) بن خطيب زملكا (٤).


(١) هذه الترجمة تكاد أن تكون منقولة بنصها من مرآة الزمان ج‍ ٨ ص ٧٩٠.
(٢) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى، والدليل الشافى ج‍ ٢ ص ٧٠٣ رقم ٢٤٠٣ وفيه «الكردى»، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٢٥٦.
(٣) هو عبد الواحد بن عبد الكريم بن خلف بن نبهان الأنصارى الزملكانى، كمال الدين أبو محمد.
وله أيضا ترجمة فى الذيل على الروضتين ص ١٨٧، العبر ج‍ ٥ ص ٢٠٨، السلوك ج‍ ١ ص ٣٨٩، وورد فى شذرات الذهب أنه توفى سنة ٦٥ هـ‍، ج ٥ ص ٢٥٠.
(٤) زملكا - زملكان: قرية بغوطة دمشق - معجم البلدان.

<<  <  ج: ص:  >  >>