للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نائبا بالقلعة خاصّة، عوضا عن الأمير سيف الدين قجفار المنصورى، فإنه كان قد مرض وقصد التوجه إلى الديار المصريّة ليتداوى، فتوجّه، فكانت منيّته فى تلك المرضة، فتوفّى بالقاهرة.

ولما قرر السلطان أحوال الكرك (١) على ما يجب تقريره رحل عنها وتوجه إلى غابة أرسوف، بحكم أن الوخم أصاب العسكر بغزة، فأقام نازلا على الغابة إلى أن هجم الشتاء ووقع الثلج، وأمن حركة العدوّ من الرواح والغدوّ، وعاد إلى الديار المصرية (٢).

قال بيبرس فى تاريخه: وأخذ (٣) الشعراء يمتدحون، فمما قيل فى ذلك أبيات نظمها القاضى شمس الدين الأربلىّ منها:

يا ذا الذى السرحان فى أيامه … والشاء لا هذا على ذا يعتدى

وافيتنا والناس بين محيّر … فى نفسه ومخوّف ومهدّد

[٧٠٧]

ألقيت فينا هيبة حتى لقد … خاف التقىّ فكيف خوف المفسد

فأناب من ما زال منهم يعتدى … حتى ظننّاك الرفاعىّ أو عدى


(١) بداية ما يوجد فى زبدة الفكرة ج‍ ٩ بعد السقط السابق الإشارة إليه فيما بين الورقة ١٥٦ ب، ١٥٧ أ - انظر ما سبق ص ٣٤٩ هامش (٢).
(٢) زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ١٥٧ أ.
(٣) «وأخذت» فى الأصل، والتصحيح من زبدة الفكرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>