للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شمس الدين سنقر الأعسر (١) شادّ الشام، وكان السلطان قد أحضره إلى مصر فى ذى الحجة من هذه السنة، وضربه وصادره، وبقى تحت الترسيم إلى أن حضر ابن السلعوس من الحجاز.

وكان شمس الدين بن السلعوس قد حج فى هذه السنة، ولما تسلطن الأشرف أرسل إليه نجّابا وكتب معه كتابا بخط يده يقول فيه: يا شقير عجّل السّير، فقد جاء الخير (٢)، فاستحثه على حضوره ليوليه الوزارة، وكان خصيصا به من أيام والده المنصور.

ثم وّلى السلطان فى شدّ الدواوين بالشام الأمير سيف الدين طوغان المنصورى.

ومنها أن السلطان أمّر جماعة من الخاصكية يوم الأحد الحادى عشر من ذى القعدة، منهم: طقجى، وبلرغى، وعمر.

ومنها: أنه أفرج عن جماعة محبوسين من أيام والده، منهم: ابن الملك المغيث (٣)، وكان قد حبس فى سنة تسع وستين، وكان له فى الحبس نحو من عشرين


(١) هو سنقر بن عبد الله الأعسر المنصورى، الأمير شمس الدين، المتوفى سنة ٧٠٩ هـ‍/ ١٣٠٩ م - المنهل الصافى، الوافى ج‍ ١٥ ص ٤٩٧ رقم ٦٥٩.
(٢) «وكتب بخطه بين الأسطر»: «يا شقير» يا وجه الخير، عجل السير فقد ملكنا» - السلوك ج‍ ١ ص ٧٦٠، و «يا شقير يا وجه الخير احضر لتستلم الوزارة» - البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٣١٧.
(٣) هو عثمان بن عمر بن أبى بكر بن محمد بن أبى بكر بن أيوب، الملك العزيز فخر الدين، كان والده صاحب الكرك، وقد اعتقله الملك الظاهر بيبرس، وظل فى الاعتقال أكثر من عشرين سنة - تاريخ ابن الفرات ج‍ ٨ ص ١٠٦، وقد كرر العينى ذكر هذا الخبر فى حوادث سنة ٦٩٠ هـ‍ - انظر ما يلى.

<<  <  ج: ص:  >  >>