للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن شعره ما ذكره الشيخ علم الدين البرزالى (١) قال. أشدنى الشيخ رشيد الدين لنفسه.

مرّ النسيم على الروض الوسيم (٢) … فما

شككت أنّ سليمى حلّت السّلما

ولاح برق على أعلى الثنيّة لى … فقلت برق الثنايا لاح وابتسما

مثنى الحبيبة روّاك السحاب فكم … ظمئت فيك وكم رويت فيك ظما

به رأيت الهوى حلوا ومنزلنا … للّسهو خلوا وذاك الشمل ملتئما

والدار دانية والدهر فى شغل … عما نريد وفى طرف الرقيب عمى

والشمس تطلع من ثغر وتغرب فى … ثغر وتجلو سنا أنوارها الظلما

وظبية من ظباء الإنس ما اقتنصت … ولا استباح لها طرف الزمان (٣) حما

وجفنها فيه خمر وهو منكسر … والخمر فى القدح المكسور ما علما

وثغرها يجعل المنظوم منتثرا … من اللآلى والمنثور منتظما

تبسّمت فبكت عينى وساعدها … قلبى ولولا لما الثغر البسيم لما

ولفظها فيه ترخيم فلو نطقّت … يوما لا عصم وافاها وما اعتصما

[١٣]

ولح لاح عليها قلت لا تكن لى … .... (٤)

تعذيبها لى عذب والشفاه شفا … تجنى وأجنى ولا يبقى الّلما (٥) الما


(١) هو: القاسم بن محمد بن يوسف البرزالى الإشبيلى الدمشقى، علم الدين أبو محمد، المتوفى سنة ٧٣٩ هـ‍/ ١٣٣٨ م - صاحب كتاب «المقتفى لتاريخ أبى شامة» - المنهل الصافى.
(٢) «الروض البسيم» فى تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ١٣٣.
(٣) «صرف الزمان» فى تذكرة النبيه.
(٤) باقى البيت مطموس فى الأصل.
(٥) اللم: جنون خفيف - المنجد.

<<  <  ج: ص:  >  >>