للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفد إلى دمشق فاستوطنها، «وسافر إلى مصر فى شهادة، وعاد إلى الشام، فعند وصوله إلى نهر الشريعة (١) وقف ليسقى فرسه، فجفل الفرس فوقع فى النهر فغرق (٢).

وله نظم حسن، فمن ذلك قوله:

ولو أنّ إنسانا يبلّغ لوعتى … ووجدى وأشجانى إلى ذلك الرشا (٣)

لأسكنته عينى ولم أرضها له … ولولا لهيب القلب أسكنته الحشا (٤)

وله:

أأحبابنا إن جادت المزن أرضكم … فما هى إلاّ من دموعى تمطر

وإن لاح برق فهو برق أضالعى … وإن ناح ورق عن أنينى يخبر

وإن نسمت ريح الصبا وتأرّجت … فمن طيب أنفاسى بكم تتعطّر

وإن رنحت أغصان دجلة فانثنت … فعنّى بابلاغ النسيم تخبّر

ومن عجب أنى أكتم لوعة … وأودعها طىّ الصبا وهى تنشر

الشيخ الجليل نجم الدين عبد الجليل بن محمد. « … » (٥).

كان عنده فضيلة تامة، ومكارم خلق، وحسن عشرة، وكان « … » (٦) المزاح والهزل « … » (٧).


(١) نهر الشريعة هو نهر الأردن - تقويم البلدان ص ٣٩.
(٢) يوجد بعد ذلك نحو سطرين مطموسين.
(٣) الرّشا: من أولاد الظّباء الذى قد تحرك وتمشى - لسان العرب.
(٤) انظر تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ١٣٤.
توجد بعد ذلك نحو عشرة أبيات من الشعر مطموسة تماما.
(٥) « .... » نحو تسع كلمات مطموسة.
(٧،٦) « … » موضع كلمة مطموسة.

<<  <  ج: ص:  >  >>