للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

دخلت السبعمائة ملكت أمته سائر بلاد الإفرنج.

ووجدوا أيضا على باب كنيسة مكتوبا قديما بالكوفى (١):

جمع الكنائس (٢) … إن تكن عبثت بكم

أيدى الحوادث (٣) أو تغيّر حال

فلطالما سجدت على أبوابكم (٤) … شمّ الأنوف صحاح (٥) أبطال

صبرا على (٦) … هذا المصاب فإنه

يوم بيوم والحروب سجال

ونقلوا من كنائس عكا رخاما عظيما إلى الغاية، وأبوابا كانت على كنائس مستجدّة فى عكّا، وكان من جملة ما حمل منها إلى مصر باب كنيسة (٧) بقواعده وأعضاده وعوامده، وهو الآن مركب على باب المدرسة الناصرية (٨)، وحمل منه إلى دمشق شئ كثير، وإلى مصر أيضا.


(١) «وقال ابن ضامن الضبع بعكا:» - فى السلوك ج‍ ١ ص ٧٦٧.
(٢) «ادمى الكنائس» فى السلوك.
(٣) «الليالى» فى السلوك.
(٤) «سجدت لكن فوارض» - فى السلوك.
(٥) «جحاجح» فى السلوك.
(٦) «فعزاء عن» فى السلوك.
(٧) «ومن جملة ما نقلوه البواية الرخام الأبيض التى على المدرسة الناصرية، التى بجوار البرقوقية» وكان هذا الباب على كنيسة فى مدينة عكا» - بدائع الزهور ج‍ ١ ق ١ ص ٣٦٨.
(٨) المدرسة الناصرية بالقاهرة: بجوار القبة المنصورية من شرقيها، تم بناؤها سنة ٧٠٣ هـ‍/ ١٣٠٣ م، وهى تنسب إلى الملك الناصر محمد بن قلاون، وذكر المقريزي: «وبابها من أعجب ما عملته أيدى بنى آدم، فإنه من الرخام الأبيض البديع الزى الفائق الصناعة - ونقل إلى القاهرة من مدينة عكا» - المواعظ والإعتبار ج‍ ٢ ص ٣٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>