للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأوصاف والمدح، والمعروف بهذه المكارم والمنح، فلذلك رسم أن يفرج عنه فى هذه الساعة من غير تأخير (١).

وكان له نهار عظيم بالمدينة لأنه نزل والمدينة مزينة، وفرحت الناس به، وكان فى الاعتقال عشر سنين وأشهرا، ولما نزل إلى بيته أرسل له السلطان أربعين فرسا منها عشرون أكديشيا (٢)، وأمر لسائر الأمراء أن يقدموا له، فقدموا له، وحظى عند السلطان حتى [كان (٣)] لا يفارقه السلطان ويخلو به، ويحدثه فى سائر أموره: هزله وجده، وصار يوالى عليه الإنعام فى كل وقت (٤).

ونظمت شعراء كثيرون فى فتح السلطان هذه القلاع، فمن ذلك ما نظمه شهاب الدين محمود:

الحمد لله ذلّت (٥) … دولة الصلب

وعزّ بالقول (٦) دين المصطفى العربى


(١) انظر نص أمر الإفراج فى نهاية الأرب (مخطوط) ج ٢٩ ورقة ٢٩٨ ب تاريخ ابن الفرات ج‍ ٨ ص ١٢٢، حيث توجد إضافات، واختلاف فى بعض الألفاظ عما أورده العينى.
(٢) إكديش - أكاديش: لفظ فارسى الأصل، معناه الإنسان أو الحيوان الذى يكون أبوه من جنس وأمه من جنس آخر، واستعمله المورّخون فى العربية للدلالة على الرجل الذى لا ينتسب إلى أصل واحد، وعلى الحصان غير الأصيل المستخدم غالبا فى حمل الأثقال - السلوك ج‍ ١ ص ٧٠٣ هامش (١).
(٣) [] إضافة تتفق مع السياق.
(٤) «حتى أن الأمير بدر الدين بيسرى أنتسب إلى الأشرفية، وكان فيما مضى من عمره فى الأيام الظاهرية يكتب بيسرى الشمسى فصار يكتب بيسرى الأشرفى» - تاريخ ابن الفرات ج‍ ٨ ص ١٢٣.
وانظر أيضا المواعظ والإعتبار ج‍ ٢ ص ٦٩ - ٧٠.
(٥) «زالت» فى تاريخ ابن الفرات ج‍ ٨ ص ١١٥، وكنز الدرر ج‍ ٨ ص، ٣١.
(٦) «الترك» فى تاريخ ابن الفرات وكنز الدرر.

<<  <  ج: ص:  >  >>