للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أدركت ثأر صلاح الدين إذ عصيت … عنه لسر (١) طواه الله فى الكتب (٢)

وفى هذين البيتين إشارة إلى أن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب لما نازل عكا وحاصرها طمع فى أخذها لأنه كان وقف على كتاب يذكر فيه أن السلطان صلاح الدين يفتح عكا ويخرّبها ولا تعمر بعده، فنزل عليها وحاصرها وتسلمها يوم الجمعة فى شهر جمادى الأولى (٣) من سنة « ...... » (٤) ورحل عنها بعد ما صارت فى ملكه وقصد أن يخربها، فحصل له عارض وأقامت أياما قليلة ورجعت الإفرنج إليها وأخذوها (٥)، فصارت فى أيديهم، ثم أخذها صلاح الدين الملك الأشرف وأخربها وجعلها دكا.

وأنشد أبى غانم (٦) بيتين عند فتح عكا فى هذا المعنى وهما:

مليكان قد لقّبا بالصّلاح … فهذا خليل وهذا (٧) يوسف


(١) «إذ غضبت منه بسر» فى تاريخ ابن الفرات.
(٢) «فى اللقب» فى تاريخ ابن الفرات.
وردت هذه القصيدة كاملة فى: تاريخ ابن الفرات ج‍ ٨ ص ١١٥ - ١١٨ - كنز الدرر ج ٨ ص ٣١٥ - ٣٢٠ - فوات الوفيات ج‍ ١ ص ٤١٠ - ٤١٣: الوافى ج‍ ١٣ ص ٤٠٦ - ٤١٠ ووردت بعض أبهاتها فى تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ١٣٨ - ١٣٩، وذلك على اختلاف فى ترتيب الأبيات، وفى بعض الألفاظ.
(٣) «يوم الجمعة مسهّل جمادى الأولى» - الكامل ج‍ ٩ (ط دار الكتاب؟؟؟ بيروت) ص ١٧٩ (حوادث سنة ٥٨٣ هـ‍).
(٤) بياض فى الأصل، والمقصود سنة ٥٨٣ هـ‍.
(٥) استرد الفرنج عكا «يوم الجمعة سابع عشر جمادى الآخرة» سنة ٥٨٧ هـ‍ - الكامل ج ٩ ص ٢١٤.
(٦) «الشيخ شمس الدين محمد بن سلمان بن غانم» الوافى ج‍ ١٣ ص ٤٠٤.
(٧) «وذا» فى تاريخ ابن الفرات بدائع الزهور الوافى.

<<  <  ج: ص:  >  >>