للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه: درس الشيخ جلال الدين الخبازى (١) بالخاتونية (٢) البرانية، وجمال الدين الباجربقى (٣) بالقليجية (٤)، وبرهان الدين الإسكندرى بالقوصية التى بالجامع.

وفى ليلة الإثنين رابع ذى القعدة: عملت ختمة عند قبر الملك المنصور، وحضرها القضاة والأمراء والأعيان، ونزل السلطان ومعه الخليفة وقت السحر إليهم، وخطب الخليفة بعد الختمة خطبة بليغة حرّض فيها على غزو [٣٢] بلاد العراق واستنقاذها من أيدى التتار.

وقد كان الخليفة قبل ذلك محجبا فرآه الناس جهرة، وركب فى الأسواق بعد ذلك.

ولما كان يوم الجمعة رابع شوال: رسم السلطان للخليفة الحاكم بأمر الله أن يخطب هو بنفسه الناس يومئذ، وأن يذكر فى خطبته أنه ولّى السلطنة للأشرف خليل بن المنصور، فلبس خلعة سوداء وخطب الناس بالخطبة التى كان خطب بها فى الدولة الظاهرية، وكانت من إنشاء الشيخ شرف الدين المقدسى، وكان بين الخطبتين أزيد من ثلاثين سنة، وذلك بجامع القلعة.


(١) هو عمر بن محمد بن عمر الحنفى الخجندى، جلال الدين أبو محمد الخبازى، المتوفى سنة ٦٩١ هـ‍/ ١٢٩٢ م - الدارس ج‍ ١ ص ٥٠٤، المنهل الصافى.
(٢) المدرسة الخاتونية البرانية بدمشق: مسجد خاتون، أوقفته الست خاتون أم شمس الملوك، أخت الملك دقاق، وهى زمرد خاتون ابنة الأمير جاولى، المتوفاة سنة ٥٥٧ هـ‍/ ١١٦١ م - الدارس ج‍ ١ ص ٥٠٢ وما بعدها.
(٣) هو عبد الرحيم بن عمر بن عثمان الباجربقى الموصلى، جمال الدين أبو محمد، المتوفى سنة ٦٩٩ هـ‍/ ١٢٩٩ م.
وينسب إلى: باجربق: من قرى بين النهرين - الدارس ج‍ ١ ص ٢٤٤.
(٤) المدرسة القليجبة بدمشق: داخل البابين الشرقى وباب توما، أنشأها مجاهد الدين بن قليج محمد بن شمس الدين محمود - الدارس ج‍ ١ ص ٤٣٤ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>