للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فتجهز وجمع عسكره، وأرسل إلى أولاد منكوتمر الذين كانوا يميلون إليه، وهم: طقطا، وبرّلك، وصراى بغا، وتدان بان، فلحقوا به، ثم أسرع السير حتى قرب من مقام تلابغا الذى أعد للاجتماع فيه (١). وترك العسكر الذين معه، ومن حضر إليه من أولاد منكوتمر المذكورين كمينا فى مكان، واستصحب معه نفرا قليلا، وتوجه نحو تلابغا، فسار ليتلقاه، وحضر معه ألغى، وطغرلجا، وملغان، وقدان، وقتغان، أولاد منكوتمر.

فاجتمع تلابغا ونوغيه، وأخذا فى الحديث والاستشارة، فلم يشعر تلابغا إلا والخيول قد أقبلت إليه، فتحير فى أمره، وحاق به ما أبرمه نوغيه من مكيدته ومكره، ووقف العسكر ينتظرون ما يأمرهم نوغيه بفعله ليفعلوه، فتقدم إليهم بإنزال تلابغا وأولاد منكوتمر الذين معه (٢) عن خيولهم، فأنزلوهم، وأشار بربطهم فربطوهم.

وقال لطقطا (٣): إن هذا تغلب على ملك أبيك وملكك، وهؤلاء بنو أبيك وافقوه على أخذك [٤٠] وقتلك، وقد سلمتهم إليك فاقتلهم أنت كما تشاء، فكمرت رؤوسهم وكسرت، وهم: تلابغا، وألغى، وطغرلجا، وملغان، وقدان، وقتغان أولاد منكوتمر.

وتسلطن طقطا بن منكوتمر بعد تلابغا ببلاد الشمال فى سنة تسعين وستمائة (٤)، ولما سلم له نوغيه الملك ورتبه فيه رتب عنده إخوته المنتفعين معه وهم: برلك،


(١) «ثم أعذ السير يطوى المراحل، ويدنى المنازل حتى إذا صار قريبا من مقام تلابغا الذى اتعدا (هكذا) للاجتماع فيه» - زبدة الفكرة.
(٢) «الذين معه» ساقط من زبدة الفكرة.
(٣) «طقطاى» فى المنهل الصافى ج‍ ٤ ص ٨٥.
(٤) انظر نهاية الأرب ج‍ ٢٧ ص ٣٦٦ - ٣٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>