للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رأس السماط، وحلف أنه لا يجلس حتى يفرغ السلطان، وصنع أحواض سكر وليمون، وأحواض سكر وسويق، وأحواض أقسما، وأحواض [٤١] قمز، واحتفل احتفالا عظيما.

وقال صاحب نزهة الناظر: أخبرنى علم الدين الطيبرسى أنه سأل مباشرى صاحب حماة عن أمر هذا المهم، فأخبره صارم الدين أستاذ داره أنه ذبح فى ذلك اليوم ألف رأس ومائتى رأس من الغنم، ومائة فرس، وثمانين بقرة، وعمل ألف صحن من الحلواء.

وقال ابن كثير (١): وصل السلطان إلى حماة وضرب دهليزه عند ساقية سلمية، ومدّ له الملك المظفر سماطا عظيما بالميدان، ونصب خيما يليق بنزول السلطان، فنزل السلطان بالميدان، وبسط بين يدى فرسه عدة كبيرة من الشقق الفاخرة، ثم دخل الأشرف دار الملك المظفر بمدينة حماة، فبسط له الملك بين يدى فرسه بسطا ثانيا، وقعد السلطان بالدار، ثم دخل الحمام وخرج، وجلس على جانب العاصى، ثم راح إلى الطيارة التى على سور باب الثقفى المعروفة بالطيارة الحمراء، فقعد فيها، ثم توجه من حماة وصاحب حماة وعمه فى خدمته إلى المشهد، ثم إلى الحمام والزرقاء بالبرية، فصاد شيئا كثيرا من الغزلان وحمر الوحش.

وأما العساكر فسارت على السكة إلى حلب، ثم وصل السلطان إلى حلب فى اليوم الثانى والعشرين (٢) من جمادى الأولى، وأقام فيها أياما، ثم توجه منها إلى قلعة الروم، وخرج من حلب فى اليوم الرابع من جمادى الآخرة ووصل إلى قلعة


(١) لا يوجد النص التالى فى النسخة المطبوعة التى بين أيدينا من البداية والنهاية.
(٢) «فى الثامن والعشرين» فى كنز الدرر ج‍ ٨ ص ٣٢٣،

<<  <  ج: ص:  >  >>