مصدر أتلت الناقة إذا تبعها ولدها وتلاها. والمعنى: يذكر الشاعر أنه ربى هذه الناقة من يوم أن حملت حتى وضعت وتبعها ولدها. الإعراب: من لد: أصله من لدن جار ومجرور متعلق بفعل محذوف في بيت قبله والتقدير: ربيتها من لدن ... إلخ. شولا: خبر لكان المحذوفة مع اسمها والتقدير: من لد أن كانت شولا وأن وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بإضافة لدن إليه، ولا يصح جر شولا بالإضافة لأن لدن تلزم الإضافة إلى زمان كثيرا ومكان قليلا. والشول ليس منهما فلزم تقدير مصدر والمصادر من الأزمنة، فإلى إتلائها: معطوف على ما قبله. وشاهده: حذف كان مع اسمها بعد لدن وهو قليل والكثير حذفها مع اسمها بعد إن ولو الشرطيتين. والبيت في شرح التسهيل (١/ ٣٦٥)، وفي التذييل والتكميل (٤/ ٢٣٠)، وفي معجم الشواهد (ص ٤٣٩). (١) شرح التسهيل (١/ ٣٦٥). (٢) التذييل والتكميل (٤/ ٢٣٠). (٣) الكتاب (١/ ٢٦٥) ونصه: كأنك قلت من لد أن كانت شولا فإلى إتلائها. (٤) البيت من بحر الكامل وهو للراعي النميري من قصيدة يمدح بها عبد الملك بن مروان ويفتخر بأن قومه التزموا الجماعة ولم تشملهم الفتنة ولم يكونوا مع الثوار الذين خرجوا على عثمان بن عفان. والرحالة: الحل الذي يكون فوق ظهر الناقة. والبيت استشهد به سيبويه (١/ ٣٠٥) على أن الواو بمعنى مع في قوله: والجماعة، وعليه فالجماعة مفعول معه واستشهد به هنا على حذف كان وبقاء اسمها وخبرها بعد ما يشبه لدن من الزمان والتقدير بعد ذلك: أزمان كان قومي مع الجماعة كالذي ... إلخ. وعلل سيبويه تقدير كان لأنه أمر قد مضى. والبيت في شرح التسهيل (١/ ٣٦٥)، وفي التذييل والتكميل (٤/ ٢٣١)، وفي معجم الشواهد (ص ٢٧٢). (٥) الكتاب (١/ ٣٠٥).