والجملة ليست محلّا لتأثير العوامل». قال: «ويجيبون عن ذلك بأن كان وأخواتها لها شبه بالفعل المتعدي إلى واحد كضرب». (٢) سبق في هذا التحقيق، قال الشارح: «قالوا: صار كل من هذه الأفعال من حيث إنه يستدعي صفة وصاحبها يشبه الفعل التام المتعدي إلى واحد لاستدعائه شيئين كضرب». «والفعل المتعدي لواحد يرفع الفاعل وينصب المفعول فكانت هذه الأفعال الناقصة كذلك ترفع المبتدأ تشبيها بالفاعل وتنصب الخبر تشبيها بالمفعول». (٣) شرح التسهيل (١/ ٣٦٩). (٤) سورة يوسف: ٣١. (٥) سورة المجادلة: ٢. (٦) قال سيبويه (الكتاب ١/ ٥٧) بتحقيق هارون: «هذا باب ما أجري مجرى ليس في بعض المواضع بلغة أهل الحجاز ثم يصير إلى أصله وذلك الحرف ما، تقول: ما عبد الله أخاك وما زيد منطلقا. وأما بنو تميم فيجرونها مجرى أما وهل أي لا يعملونها في شيء وهو القياس لأنه ليس بفعل وليس ما كليس ولا يكون فيها إضمار». «وأما أهل الحجاز فيشبهونها بليس إذ كان معناها كمعناها كما شبّهوا بها لات في بعض المواضع وذلك مع الحين خاصة ... قال: ومثل ذلك قوله عز وجلّ: ما هذا بَشَراً في لغة أهل الحجاز، وبنو تميم يرفعونها إلا من درى كيف هي في المصحف. ثم ذكر شروط عملها فقال: فإذا قلت: ما منطلق عبد الله أو ما مسيء من أعتب رفعت ولا يجوز أن يكون مقدما مثله مؤخرا ... -