وشاهده هنا قريب من هناك وهو قوله: كلّه لم أصنع حيث حذف الضمير الرابط العائد على المبتدأ من جملة الخبر وهو جائز لأن المبتدأ لفظ كل. (٢) البيت من بحر الطويل قائله مجهول وهو في النصح والإرشاد. يقول: كن دائما مستعدّا وعلى يقظة من أمرك معك أسلحة الحرب والدفاع وإن كنت في أمان وسلام لأن الصديق قد ينقلب عدوّا في لحظة. والشاهد في البيت قوله: «فما كلّ حين ... إلخ» حيث أعمل ما عمل ليس مع تقدم معمول الخبر على الاسم وذلك لأن المعمول ظرف. والبيت روي في مراجعه هكذا: بأهبة حرب لذ ... إلخ. وهو في شرح التسهيل (١/ ٣٧٠) وفي التذييل والتكميل (٢/ ٢٥٩) وفي معجم الشواهد (ص ٤٢٦). (٣) البيت من بحر البسيط وهو في الهجاء لشاعر مجهول. اللغة: الصّريف: الفضة. الخزف: ما أخذ من الطين وشوي بالنار «الفخار». والبيت روي في لسان العرب. مادة صرف (٤/ ٢٤٣٥) بثلاث روايات: بني غدانة حقّا لستم ذهبا: ولا شاهد فيه. بني غدانة ما إن أنتم ذهب: وهي موضع الشاهد حيث اقترنت ما بإن الزائدة فبطل عملها. بني غدانة ما إن أنتم ذهبا: على أنّ إن نافية مؤكدة لما العاملة عمل ليس وهو مذهب كوفي. سبق من التحقيق. وقوله: ولا صريف معطوف على ما قبله على الأحوال الثلاثة. والبيت في شرح التسهيل: (١/ ٣٧٠) وفي التذييل والتكميل (٤/ ٢٥٧، ٢٥٨)، وفي معجم الشواهد (ص ٢٣٨).