للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

التقدير: وما إخاله لدينا منك تنويل (١) انتهى.

وفهم من قول المصنف في متن الكتاب: وتقدير ضمير الشأن أو اللام [٢/ ١٨١] المعلقة في نحو: ظننت زيد قائم أولى من الإلغاء مع قوله قبل: وتختص متصرفاتها بقبح الإلغاء في نحو: ظننت زيد قائم - أن القول بالإلغاء جائز

ولكنه قبيح، واعلم أن المنقول عن البصريين منع الإلغاء مع التقديم والمنقول عن الكوفيين الجواز، ولكن الإعمال عندهم أحسن (٢) وإذا كان كذلك فلا يتجه حكم المصنف عليه بالقبح، لأنه يقتضي جوازه مع القبح وقد عرفت أن البصريين لا يجيزون وأن الكوفيين يجيزون مع أنهم لا يحكمون بقبح، فكأن عبارة المصنف ينشأ عنها قول ثالث لكن لم ينقل أن ذلك اختيار أحد، وإذا كان كذلك وجب أن يحمل حكم سيبويه بقبح الإلغاء على أنه أراد به المنع.

ثم ها هنا أمور:

الأول: أن الشيخ بعد أن ذكر أن الإلغاء مع التقديم لا يجوز على مذهب البصريين قال: وقد اختلف من هذا الأصل وهو أن يتصدر أول الكلام في مسائل:

الأولى: ظننت يقوم زيدا، وظننت قام زيدا، أجاز البصريون النصب وذهب الكوفيون والأخفش إلى أنه لا يجوز.

الثانية: أظن نعم الرجل زيدا، ووجدت نعم الرجل زيدا، وأجاز الكسائي النصب في الصورة الثانية دون الأولى، ومقتضى مذهب البصريين الجواز مطلقا.

الثالثة: ظننت قائما زيدا مذهب البصريين الجواز ومنعها الكوفيون (إن أردت بقائم الفعل).

الرابعة: أظن آكلا زيدا طعامك، أجازها البصريون ومنعها الكوفيون.

الخامسة: طعامك أظن آكلا زيدا أجازها البصريون والكسائي، وقال الفراء: -


(١) شرح التسهيل للمصنف (٢/ ٨٦).
(٢) ينظر شرح الجمل لابن عصفور (١/ ٣١٤) ط العراق، والمقرب (١/ ١١٧)، والإيضاح العضدي (٧/ ١٣٤ هـ ٣) فقد ذكر فيه رأي البصريين نقلا عن حاشية الأصل وينظر أيضا شرح الألفية للمرادي (١/ ٣٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>