(٢) ينظر في الرد على مذهب السهيلي: شرح الجمل لابن الضائع (١/ ٣١)، والتذييل (٢/ ١١٨٦)، فقد رد أبو حيان على السهيلي في هذه المسألة فقال: «وهذا الذي ذكره السهيلي في: «سير بزيد» يرد عليه: «لم يضرب من رجل»؛ فإن هذا المجرور في موضع رفع لقيامه مقام الفاعل، ولو قدمته لم يجز: «من رجل لم يضرب»؛ فينبغي ألا يجوز ذلك، قال أصحابنا: والدليل على بطلان هذا المذهب أن العرب تقول: «سير بزيد سيرا» بنصب المصدر؛ فدل ذلك على أن المجرور هو الذي يقام مقام الفاعل، وإنما امتنع أن يكون «بزيد» مبتدأ؛ لأن المبتدأ معرى من العوامل اللفظية فلا يتقدمه عامل لفظي أصلا إلا أن يكون حرف جر زائد، والباء في «بزيد» ليست بزائدة؛ فلذلك امتنع أن يكون مبتدأ» اه.