والشاهد قوله: «اختير الرجال»؛ حيث روي بنصب الرجال فدلّ ذلك على أنه أقام ضمير المفعول الذي تعدى إليه الفعل بنفسه - أو كما يقول المغاربة: المصرح لفظا وتقديرا - مقام الفاعل وجعله نائبا عنه. (١) ينظر: المقرب (١/ ٨١)، وشرح الجمل لابن عصفور (١/ ٥٣٨) فهو من المغاربة الذين يجعلون للفعل مفعولين أحدهما: مصرح لفظا وتقديرا، والآخر: مصرح لفظا لا تقديرا، ويسمى المفعول الثاني أي المصرح لفظا لا تقديرا «مقيدا». (٢) التذييل (٢/ ١٢٠٠). (٣) سورة الجاثية: ١٤، وتنظر هذه القراءة في: الإتحاف (ص ٣٩٠)، والحجة لابن خالويه (ص ٣٢٥). (٤) البيت من الوافر وهو لجرير من قصيدة يهجو بها الفرزدق، وهو في الخصائص (١/ ٣٩٧) والأمالي الشجرية (٢/ ٢١٥)، وابن يعيش (٧/ ٧٥)، والتذييل (٢/ ١٢٠١)، وشرح المقدمة النحوية لابن بابشاذ (ص ٣٣٣) رسالة بجامعة القاهرة، وشرح الجمل لابن بابشاذ تحقيق د/ مصطفى إمام (١/ ١٥٥)، والخزانة (١/ ١٦٣)، والهمع (١/ ١٦٢)، والدرر (١/ ١٤٤)، وشرح الجمل لابن عصفور (١/ ٥٣٧)،