للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

ومستند سيبويه: أنّ العامل معنوي فلا يقوى في تقدّم معموله عليه وإذا منعوا أن يتقدم معمول الفعل غير المتصرّف فمعمول المعنى أحرى بالمنع.

واستدلّ الأخفش ومن وافقه بقراءة بعض السلف: والسماوات مطويات بيمينه (١)، وبقول ابن عباس - رضي الله تعالى عنه -: نزلت هذه الآية ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم متواريا بمكة (٢). وبقول الشاعر:

١٨١٦ - بنا عاذ عوف وهو بادئ ذلّة ... لديكم فلم يعدم ولاء ولا نصرا (٣)

وبقول النابغة:

١٨١٧ - رهط ابن كوز محقبي أدراعهم ... فيهم ورهط ربيعة بن حذار (٤)

وبقول الآخر أنشده الفارسي:

١٨١٨ - أبنو كليب في الفخار كدارم ... أم هل أبوك مدعدعا كعقال (٥)

-


(١) سورة الزمر: ٦٧، والقراءة بنصب (مطويات) على الحال لعيسى بن عمر كما في شواذ ابن خالويه (ص ١٣١)، والحسن البصري كما في معاني الفراء (٢/ ٤٢٥).
(٢) ينظر: شرح المصنف (٢/ ٣٤٦)، وروايته في مسند ابن حنبل (١/ ٢٣) برفع (متوار) وفي صحيح البخاري كتاب التوحيد (٩/ ١٥٣): ... مختف بمكة.
(٣) البيت من الطويل، ولم يعرف قائله وينظر: في شرح الألفية لابن الناظم (ص ٣٣٠)، والتصريح (١/ ٣٨٥)، والأشموني (٢/ ١٨٢) وعوف: اسم رجل، وبادئ: من البدء وهو الظهور.
والشاهد: في «بادئ ذلّة»؛ حيث قدم الحال وهو «بادئ» على صاحبها وهو الضمير في «لديكم» وقال: المانع بأن البيت ضرورة.
(٤) البيت من قصيدة من الكامل للنابغة الذبياني يخاطب بها زرعة بن عمرو وينظر: في ديوانه (ص ٩٩)، وشرح المصنف (٢/ ٣٤٦)، وشرح الكافية الشافية (٢/ ٧٣٣) وشرح الألفية لابن الناظم (ص ٣٢٩)، والأشموني (٢/ ١٨١).
ورهط الرجل: قومه، ما دون العشرة من الرجال، ومحقبي: من أحقب زاده خلفه، إذا جعله وراءه حقيبة، والأدراع: جمع درع، ويريد الحديد.
والشاهد: في قوله: «محقبي أدراعهم»؛ حيث وقع حالا من «فيهم» وتأوله المانع بأنه ضرورة.
(٥) البيت من الكامل من قصيدة طويلة للفرزدق في هجاء جرير وقبيلته بني كليب وفيها يمدح قومه من تميم قائلا في مطلعها:
الضاربون إذا الكتيبة أحجمت ... والنازلون غداة كل نزال
المدعدع: الذي يسير أمام الغنم والماعز يصوت لهم ليتبعوه، عقال: من أجداد الفرزدق. والمعنى:
لا يستوي القبيلتان: دارم وكليب. والبيت في الديوان (٢/ ٢١٧) (طبعة دار الكتاب العربي).

<<  <  ج: ص:  >  >>