واعترض المراديّ على ذلك حيث قال - في توضيح المقاصد والمسالك (٤/ ٣١٦) -: «قال بعضهم: وهي لغة ضعيفة عند سيبويه، وإذا ثبت كونها لغة لم يمتنع القياس عليها وإن كانت ضعيفة». (١) وينظر: شرح الرضي (٢/ ١٥٥) حيث قال: «فالأخفش يعرب ثاني الاسمين قياسا مع الإضافة، نحو: جاءني خمسة عشر زيد، أجراه مجرى بعلبك». والهمع (٢/ ١٤٩) حيث قال: «وجوز الأخفش إعرابها مضافة إلى اسم بعدها، كـ: بعلبك، فقال: هذه خمسة عشرك، ببقاء الصدر مفتوحا، وتغيير آخر العجز بالعوامل». (٢) سورة هود: ١. (٣) أبو فقعس الأسدي من الأعراب الفصحاء، الذين نصروا الكسائيّ على سيبويه في المسألة الزنبوريّة، ومن الذين أخذ عنهم الفراء، ينظر في ترجمته: طبقات النحويين واللغويين للزبيدي (ص ٧١). (٤) قال الفراء في معاني القرآن (٢/ ٣٣، ٣٤) وإذا أضفت الخمسة العشر إلى نفسك رفعت الخمسة فتقول: ما فعلت خمسة عشري؟ ورأيت خمسة عشري، ومررت بخمسة عشري، وإنّما أعربت الخمسة لإضافتك العشر، فلمّا أضيفت العشر إلى الياء منك لم يستقم للخمسة أن تضاف إليها، وبينهما عشر، فأضيفت إلى عشر لتصير اسما، كما صار ما بعدها بالإضافة اسما، سمعتها من أبي فقعس الأسدي، وأبي الهيثم العقيلي ما فعلت خمسة عشرك؟». اه. وانظر الهمع (٢/ ١٤٩)، وشرح الكافية للرضي (٢/ ١١٥). (٥) أي: دون إضافة (عشرة) إلى شيء آخر. (٦) البيت من الرجز، ونسب في التصريح (٢/ ٢٧٥) لنفيع بن طارق، وظاهر كلام العيني بهامش الخزانة (٤/ ٢٨٨) أنه ليس له، وقد ورد في التذييل والتكميل (٤/ ٢٢٠) برواية: علق من عنائه ... ... ... اللغة: من: للتعليل. والعناء: التعب. بنت - بالنّصب -: مفعول ثان لـ (كلّف). -