اللغة: من شيء غيره: يعني نساء غيره، الجمرة: موضع رمي الجمار بمنى، وسميت جمرة العقبة، والجمرة الكبرى، وهي تلي مكة من آخر منى، والبيض: النساء البيض، والدمى: جمع دمية، الصور، تشبه النساء بها، لما يبذل في تحسينها، ولما لهن من الوقار. والمعنى: وكم مالئ عينيه من النظر إلى نساء غيره الجميلات، إذا راح لرمي الجمرة بمنى. فالشاهد: في قوله: «وكم مالئ عينيه من شيء غيره»؛ حيث حذف خبر (كم) كأنه قال: في الحج، أو بمنى؛ لوجود الدليل على الخبر، وهذا الشطر الثاني من البيت. وينظر الشاهد أيضا في التذييل والتكميل (٤/ ٣٨٦)، والجمل للزجاجي (ص ٩٧)، وأمالي المرتضي (ص ٥٠٦)، والكامل للمبرد (٢/ ١٠). (١) ينظر: التذييل والتكميل (٤/ ٣٨٦). (٢) ينظر: المرجع السابق (٤/ ٣٨٤)، والهمع (٢/ ٧٥). (٣) ينظر: المرجع قبل السابق الصفحة نفسها، والهمع (٢/ ٧٥). (٤) في المرجع السابق (٤/ ٣٨٨): «فإنه يجوز أن تعرب (كم) مبتدأ، ويجوز أن تعرب خبرا، و (درهمك) هو المبتدأ، وهو أقيس الوجهين». اه.