(٢) ينظر: الترمذي (٣/ ٤) باب: في الوضوء يوم الجمعة في (٣/ ٩٤) طبعة. دار الفكر - بيروت (١٣٤٨ هـ/ ١٩٣٠ م) وفي النهاية لابن الأثير (٤/ ١٥٨) مادة «نعم»: «من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، أي: ونعمت الخصلة والفعلة هي، فحذف المخصوص بالمدح، والباء في قوله: «فبها» متعلقة بفعل مضمر، أي فبهذه الخصلة أو الفعلة، يعني: الوضوء ينال الفضل، وقيل: هو راجع إلى السنة، فبالسنة أخذ فأضمر ذلك». اه. (٣) في التذييل والتكميل (٤/ ٥٠٢): «وهذا الذي ذكره من جواز حذف التمييز ذكره ابن عصفور، قال: «ولا بد من ذكر اسم الممدوح أو المذموم ومن ذكر التمييز إذا كان الفاعل مضمرا، وقد يجوز حذف ذلك لفهم المعنى ومن كلامهم: إن فعلت كذا وكذا فبها ونعمت أي: ونعمت فعلة فعلتك فحذف التمييز واسم الممدوح». اه. وينظر: المقرب (١/ ٦٦، ٦٧). (٤) هذا الحديث في سنن الترمذي (٥/ ٣٥٢)، ولفظه: «عن أبي هريرة قال: نزلنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم منزلا فجعل الناس يمرون، فيقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من هذا يا أبا هريرة؟ فأقول: فلان فيقول بئس عبد الله هذا، حتى مرّ خالد بن الوليد، فقال: من هذا؟ فقلت: هذا خالد بن الوليد، قال: نعم خالد بن الوليد سيف من سيوف الله». اه. وخالد بن الوليد هو الصحابي الجليل خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي، سيف الله، أسلم بعد الحديبية، وشهد غزوة مؤتة، وسماه النبي صلّى الله عليه وسلّم يومئذ، كما شهد خيبر وفتح مكة وحنينا، وله آثاره في حروب الشام والعراق، وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب سنة (٢١ هـ) تنظر ترجمته في جمهرة أنساب العرب (ص ١٤٧)، ونسب قريش (ص ٣٢٠).