(٢) سبق تخريج هذا الشاهد قريبا. وهو هنا شاهد على حذف المخصوص، وهو (الإله) للاستغناء عنه بذكر التمييز، وهو ربّا، ودينا، أي حبذا الإله ربّا. (٣) البيت من الطويل، وقد نسبه أبو تمام في حماسته، لمرداس بن همام الطائع. اللغة: ألا: للتنبيه، وحبذا: للمدح. أي ربما منحت هواي من لا أطمع في دنوه، ولا ينصفني. الشاهد في البيت: قوله: «ألا حبذا»؛ حيث حذف المخصوص بالمدح للعلم به، وتقديره: ألا حبذا حالي معك، وقيل تقديره: ألا حبذا ذكر هذه النساء، لولا أني أستحي من ذكرهن. ينظر الشاهد (٣/ ٢٩) من شرح المصنف، والعيني (٤/ ٢٤)، والأشموني (٣/ ٤١)، والهمع (٢/ ٨٩)، (٢/ ١٣٦)، وفي التذييل والتكميل (٤/ ٥٨٩): «وفي جواز حذفه دليل على فساد قول من ذهب إلى أنّ (حبذا) كلّه فعل، وأن المخصوص فاعل به؛ إذ الفاعل لا يجوز حذفه، ودليل على أنه لا يكون خبر مبتدأ محذوف؛ إذ يلزم حذف الجملة بأسرها من غير عوض عنها، ولا قائم مقامها، وذلك لا يجوز». اه. (٤) هذا البيت من الخفيف، ولم ينسب لقائل معين. والمعنى: نعم فعلا ملاقاة الغني الفقير بالوجه الطلق، وتقديم المعونة له في سخاء. والشاهد في البيت: قوله: «حسن» على أن (فعل) الذي يستعمل كـ (نعم) في المدح يجوز نقل ضمة عينه إلى الفاء فتسكن، وجواز فتح حاء (حب) وضمها. ينظر الشاهد في شرح المصنف (٣/ ٢٨)، -