(١) هذا بيت من الرجز، ولم أهتد إلى قائله. اللغة: اللطعاء: التي قد انتثر مقدم فيها، أي: سقطت أسنانها، والدردبيس: العجوز المسنة. والشاهد هنا: «أحسن من منظرها إبليس»؛ إذ تقدّر المشاركة في «أحسن» بأقل قبحا. ينظر الشاهد في: شرح المصنف (٣/ ٥٥)، والتذييل والتكميل (٤/ ٧١٤). (٢) وهذا الرجز لمرداس، كما جاء في كتاب القلب والإبدال، ضمن الكنز اللغوي (ص ٥٥). اللغة: أكلة: لقمة. أقط: شيء يتخذ من اللبن فيصير جبنا معقودا، قذاذ - جمع أقذ -: السهم الذي لا ريش عليه. خشن: جمع أخشن بمعنى: خشن. والشاهد فيه: يجيء أفعل التفضيل مجرّدا من «أل» والإضافة، واقترن المفضل عليه بـ «من» لكن الأسلوب للتهكم؛ ولذلك احترز به من مشاركة المفضل عليه للمفضل في المعنى، لكنه لا يخلو المقرون بـ «من» في غير تهكم من مشاركة المفضل في المعنى. ينظر الشاهد أيضا في: العيني (٤/ ٤٦)، ومنهج السالك (ص ٤٠٩)، والتذييل والتكميل (٤/ ٧١٣)، واللسان «خشن». ويستشهد بذلك أيضا على الفصل بين اسم التفضيل والمفضول في قوله: ألين مسّا - في حوايا البطن - ... من يثربيّات ... (٣) هذا البيت من السريع، وقائله أبو قيس بن الأسلت الأنصاري، رئيس الأوس في حرب حاطب قبل الإسلام، بين بطون الأوس والخزرج كلها، وكان قد هجر الراحة، لقيادة هذه الحرب، ثمّ جاء إلى امرأته فأنكرته لشحوبه ثم عرفته من كلامه، فقال القصيدة التي منها هذا الشاهد، وأولها: قالت ولم تقصد لقيل الخنا ... مهلا فقد أبلغت أسماعي تنظر ترجمة هذا الشاعر في خزانة الأدب (٣/ ١٠٩، ١١٠) تحقيق هارون. اللغة: الإدهان - من المداهنة -: وهي مثل النفاق والمخادعة، والفكة: الحمق، والهاع: الحرص. والشاهد فيه: كالذي قبله؛ أنّ «أفعل» التفضيل المجرد من «أل» ومن الإضافة للتهكم هنا لذلك لم يشارك المقرون بـ «من» المفضل في المعنى.