والشاهد في قوله: «فشبيهة»؛ حيث نصب هلالا؛ لأنها صيغة مبالغة فهي مؤنث «شبيه»، وقد سبق. (٢) قال أبو حيان في التذييل والتكميل (٤/ ٧٩١) ما نصه: (وقد يقال: إنه على إسقاط حرف الجر أي: فشبية بهلال؛ لأن شبيها يتعدى بالباء قالوا: ما زيد لعمرو ولا شبيها به) اهـ. (٣) الكتاب (١/ ١١٣). (٤) هذا البيت من الكامل ونسب لأبي يحيى أبان بن عبد الحميد اللاحقي كما نسب لعبد الله بن المقفع، وقيل: إن البيت مصنوع. اللغة: لا تضير: لا تؤذي، وآمن من الأقدار ما ليس منجيه، ويحتمل أن يكون معنى البيت: أنه يصف إنسانا بالجهل وقلة المعرفة ولذلك فهو يحذر ما لا يضره ويأمن ما لا ينجو منه. والشاهد فيه: إعمال «حذر» وهو على وزن «فعل» عمل الفعل فنصب «أمورا» والبيت من شواهد سيبويه في كتابه على إعمال «فعل» (١/ ١١٣) بلفظ «لا تخاف» بدل «لا تضير»، والبيت أيضا في المقتضب (٢/ ١١٥)، والجمل للزجاجي (ص ١٠٥)، وشرح أبيات سيبويه لابن السيرافي (١/ ٢٧٠)، وشواهد الأعلم (١/ ٥٨)، وشرح المفصل لابن يعيش (٦/ ٧١)، والعيني (٣/ ٥٤٣)، والخزانة (٨/ ١٦٩). (٥) هو أبان بن عبد الحميد اللاحقي شاعر بصري مطبوع من شعراء هارون الرشيد تنظر ترجمته في: خزانة الأدب (٨/ ١٧٣). (٦) أما ابن المقفع فهو عبد الله بن المقفع كاتب بليغ له حكم وأمثال تكنى بأبي محمد بعد إسلامه ولقب بالمقفع أي المتشبك اليدين لما ضربه الحجاج بن يوسف الثقفي، وترجمة ابن المقفع في خزانة الأدب (٨/ ١٧٧).