(٢) في التذييل والتكميل (٤/ ٨٣٤): (ودعوى المصنف الإجماع على جواز الوجهين باطلة، بل في المسألة خلاف، فمذهب سيبويه، ما ذكر من جواز الوجهين وخالفه الجرمي، والمازني، والمبرد، والجماعة، فجعلوا الضمير في موضع جر فقط) اهـ. (٣) البيت من الكامل، وقائله الأعشى ميمون الشاعر المشهور، من قصيدة يمدح بها قيس بن معديكرب الكندي. اللغة: الهجان: البيض من الإبل، يستوي فيه المذكر والمؤنث، والواحد والجمع، وقيل: الهجان: الكرام، وربما قيل: هجائن وعوذا خال من الهجان، وهي جمع عائذ، الحديثة العهد بالنتاج، سميت عائذا؛ لأن ولدها يعوذ بها لصغره، وتزجي: تسوق. وأطفالها: أولادها. والمعنى: إن هذا الممدوح يهب المائة من الإبل الكريمة، ويهب معها راعيها. والشاهد في البيت قوله: «وعبدها» بالجر، عطفا على المائة، وهو مضاف إلى ما ليس فيه «أل»، فجعل ضمير المعرف بـ «أل» في التابع مثل المعرف بها، واغتفر هذا لكونه تابعا، والتابع يجوز فيه ما لا يجوز في المتبوع. ينظر الشاهد في: ديوان الأعشى (ص ١٥٢)، والكتاب (١/ ١٨٣)، والمقتضب (٤/ ١٦٣). (٤) في أصول النحو لابن السراج (١/ ٨١): (... وأنشدوا: هل أنت باعث دينار لحاجتنا ... أو عبد ربّ أخا عون بن مخراق أراد: بباعث، فحذف التنوين ونصب الثاني؛ لأنه أعمل فيه الأول، مقدّرا تنوينه، كأنه قال: أو باعث -