كبكر المقاناة البياض بصفرة ... غذاها نمير الماء غير المحلل اللغة: بكر: ما لم يسبقه مثله من كل صنف، مقاناة: خلط من قانيت بين الشيئين إذا خلطت أحدهما بالآخر، وبكر المقاناة: أول بيضة تبيضها النعامة وكل لون صفرة في بياض فهو مقاناة. والمعنى: إن لون العشيقة كلون بيض النعام فهو بياض خالطته صفرة يسيرة، وهو أحسن ألوان النساء عند العرب، كما أن هذه العشيقة حسنة الغذاء؛ إذ غذاها نمير عذب لم يعكر بكثرة الحلول عليه من الناس. والشاهد قوله: «كبكر المقاناة البياض» حيث يجوز خفض «البياض» بالإضافة أو بنصبه على التشبيه بالمفعول به. ينظر الشاهد في: ديوان امرئ القيس (ص ٤٣) ط. دار صادر بيروت، والمخصص (٢/ ٣٢٥)، اللسان «حلل» و «قنا». (١) سبق تحقيق البيت قريبا. والشاهد هنا قوله: «الشعر الرقابا»؛ حيث هو نظير لـ: «الجميل الوجه». (٢) البيت من الرجز لرؤبة بن العجاج من قصيدة طويلة بعنوان: «وقال أيضا في مدح المصطفى» وقبل الشاهد: فذاك وخم لا يبالي السبا قال العيني (٣/ ٦١٧) يذم به إنسانا بأنّ بابه مغلق دون الأضياف وأن كلبه عقور. والشاهد في قوله: «الحزن بابا والعقور كلبا»؛ فهو نظير «الحسن وجها» فكما أن الحسن صفة مشبهة نصبت «وجها» وهو مجرد عن الألف واللام والإضافة فكذلك قوله: «الحزن بابا»، وقوله: «العقور كلبا»، فإن «الحزن والعقور» صفتان مشبهتان، وقد نصبتا «بابا وكلبا» مع تجردها من الألف واللام. ينظر الشاهد في: ديوان رؤبة بن العجاج (ص ٢٥) ط. بيروت (١٩٠٣ م)، والمقتضب (٤/ ١٦٢)، وشرح الألفية لابن الناظم (ص ١٧٦)، وشرح الأشموني (٣/ ١٤). (٣) البيتان من الطويل لخرنق بنت هفان وسبق تخريجهما قريبا. والشاهد هنا قوله: «والطيبون معاقد الأزر» في أن الصفة المشبهة هنا وهي «الطيبون معاقد الأزر» مثل «الجميل الوجه» بزيادة مضاف وهو «معاقد».