للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

مع اللام في: «ليمنك لئن ابتليت لقد عافيت»، وفي قول الشاعر:

٢٧٥٩ - فقال فريق القوم لمّا قصدتهم ... نعم وفريق ليمن الله ما ندري (١)

وليس هذا بضرورة؛ لتمكن الشاعر [٤/ ٤٦] من إقامة الوزن بتحريك التنوين والاستغناء عن اللام.

الثاني: أن من العرب من يكسر الهمزة في الابتداء، وهمزة الجمع لا تكسر.

الثالث: أن العرب من يفتح الميم فتكون على وزن «أفعل» ولا يوجد ذلك في الجموع.

ومن الإخبار بـ «لك» عن اسم الله مقسما قول الشاعر:

٢٧٦٠ - لك الله لا ألفي لعهدك ناسيا ... فلا تك إلّا مثل ما أنا كائن (٢)

ومثله:

٢٧٦١ - لقد حليتك العين أوّل نظرة ... وأعطيت منّي يا ابن عمّ قبولا

أميرا على ما شئت منّي مسلّطا ... فسل فلك الرّحمن تمنح سولا (٣)

ومن الإخبار عنه بـ «على» قول الآخر:

٢٧٦٢ - نهى الشّيب قلبي عن صبا وصبابة ... ألا فعلى الله أوجد صابيا (٤)

ومثال جعل النذر قسما مرفوعا بالابتداء قول الشاعر:

٢٧٦٣ - عليّ إلى البيت المحرّم حجّة ... أوافي بها نذرا ولم أنتعل نعلا

لقد منحت ليلى المودّة غيرنا ... وإنّ لها منّا المودّة والبذلا (٥)

انتهى كلامه رحمه الله تعالى (٦). -


(١) من الطويل لنصيب - ديوانه (ص ٩٤)، والدرر (٢/ ٤٤) برواية «لا وفريقهم ... لا»، والكتاب (٢/ ١٤٧، ٢٧٣)، والمغني (ص ١٠١) برواية «نشدتهم»، والهمع (٢/ ٤٠).
(٢) البيت من الطويل وهو - بغير نسبة - كذلك في التذييل (٧/ ١٤١).
(٣) من الطويل لعمر بن أبي ربيعة - ديوانه (ص ٣٥٦)، وفيه بيت يفصل بينهما أوله: «فأصبحت» وآخره: «ظليلا»، وفي الأصل «يمنع» بدل «تمنح».
(٤) من الطويل وانظره في التذييل (٧/ ١٤١) برواية «السيف» بدل «الشيب».
(٥) البيتان من الطويل، وانظر الارتشاف (٢/ ٤٨٢) برواية «لها» بدل «بها» و «فيها» بدل «منا» والتذييل (٧/ ١٤١) والكافية الشافية (٢/ ٧٥٥).
(٦) انظر: شرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٢٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>