(٢) هذا البيت من الطويل وهو للكميت كما في الكتاب (١/ ٢٧٦) وليس في ديوانه. الشرح: نعاء: معناه: انع والأصل فيه ذكر خبر موته والفجيعة فيه، وكانوا في جاهليتهم إذا مات منهم ميت له خطر وقدر، ركب راكب وجعل يسير في الناس ويرد عليهم محلاتهم وهو يقول: «نعاء فلانا» أي أظهر خبر وفاته وقد نهى النبي صلّى الله عليه وسلّم عما كان أهل الجاهلية يصنعونه، والدعائم: جمع دعامة وأصله: أن يميل شيء فتدعمه بخشبة أو نحوها لتقيمه، وسموا سيد القوم دعامة من ذلك لأنه الذي يقيم ما اعوجّ من أمورهم. يقول: انع هؤلاء القوم واذكر الفجيعة فيهم ولكن لا تذكر ذلك لأنهم ماتوا وقتلوا، ولكن لأنهم فارقوا سادتهم وأهل الخطر منهم فتبدد أمرهم وانصدع شملهم. والشاهد في قوله: «نعاء جذاما» حيث استعمل فيه اسم فعل أمر مأخوذا من مصدر الفعل الثلاثي المتصرف وبناه على الكسر وهو في موضع نصب بإضمار فعل. وانظر البيت في الإنصاف (ص ٥٣٩)، وابن يعيش (٤/ ٥١). (٣) أبو علي الدينوري: أحمد بن جعفر الدينوري، نزل بمصر وتوفي فيها، له المهذب في النحو، توفي سنة (٢٨٩ هـ). انظر الأعلام (١/ ١٠٧) وبغية الوعاة (١/ ٣٠١). (٤) من مؤلفات أبي علي الدينوري ولم أعثر عليه، وانظر التذييل (٦/ ٢٣٦). (٥) أي ابن عصفور وانظر التذييل (٦/ ٢٣٧). (٦) أي ابن عصفور، وانظر التذييل (٦/ ٢٣٧).