الشرح: اللمة - بالكسر - الشعر الذي يلم بالمنكب والحوادث جمع حادثة، وأودى بها ذهب بها والمراد: ذهب بمعظمها لأن قوله «ولي لمة» حال من الياء ومحال أن تكون له لمة في حال قد ذهبوا الحوادث بجميعها، ومعنى أودي بها: ذهب ببهجتها وحسنها، ويروى: فإما ترى لمتي بدلت، وهي رواية سيبويه، ومعنى بدلت ذهب بعضها بالصلع وشاب بقيتها فإن حوادث الدهر أهلكتها يعني أن مرور الدهر يغير كل شيء وروي: فإن تنكري لامرئ لمة، وروى: فإن تعهديني ولي لمة. والشاهد فيه: قوله «فإما تريني» حيث ترك فيه نون التوكيد بعد «إما» الشرطية وقد استشهد به سيبويه على حذف الماء من «أودت» فإن فاعله ضمير الحوادث وفي مثله يجب التأنيث فتركه الشاعر لضرورة الشعر، قال الأعلم: دعاه إلى حذفها أن القافية مردفة بالألف وسوغ له حذفها أن تأنيث الحوادث غير حقيقي وهي في معنى الحدثان. انظر الكتاب (٢/ ٤٦) (هارون)، وابن يعيش (٩/ ٦، ٤١)، والتذييل (٦/ ٢٥٤)، والعيني (٢/ ٤٦٦) والأشموني (٢/ ٥٣)، (٣/ ٢١٦). (٢) يعني به الزجاج وانظر الهمع (٢/ ٧٨) والأشموني (٣/ ٢١٦). (٣) هذه العبارة بنصها ذكرها الشيخ أبو حيان في التذييل (٦/ ٢٥٣) وقد نقلها المؤلف دون أن يشير إلى ذلك. (٤) انظر الكتاب (٣/ ٥١٥). (٥) انظر الكتاب (٣/ ٥١٥) (هارون) والتصحيح من التذييل (٦/ ٢٥٣) وهي الموافقة للمعنى المطلوب. (٦) قال سيبويه في الكتاب (٣/ ٥١٥): «وقد تدخل النون بغير ما في الجزاء، وذلك قليل في الشعر شبهوه بالنهي حين كان مجزوما غير واجب».