(٢) هذا الكلام ذكره الشيخ أبو حيان في التذييل (٦/ ٢٥٨) وقد نقله المؤلف مع تصرف يسير دون أن يشير إلى ذلك. (٣) هذا صدر بيت من الطويل: وهو لامرئ القيس (ديوانه ص ٩٥) وعجزه: إذا سافه العود النّباطيّ جرجرا الشرح: اللاحب: الطريق الواضح، سافه: شمه، العود: الجمل المسن، النباطي: الصخم، ونسبه إلى النبط وهم قوم كانوا ينزلون بالبطائح بين العراقين، جرجر: رغا وضج يقول: ليس به منار فيهتدى به وإذا ساف الجمل تربته جرجر جزعا من بعده وقلة مائه واستشهد به على انصراف النفي في قوله «لا يهتدى» إلى الشيئين، فالشاعر لم يرد أن فيها منارا لا يهتدي به ولكنه نفى أن يكون به منار. وانظر البيت في أمالى ابن الشجري (١/ ١٩٢)، والتذييل (٦/ ٢٥٨) واللسان (سوف). (٤) وهي الشرط المجرد من «ما» انظر التذييل (٦/ ٢٥٨). (٥) انظر الكتاب (٣/ ٥١٦). (٦) هذا البيت من الكامل وهو لبشر بن أبي حازم (ديوانه ص ١٦٠). الشرح: من نثقفن منهم: بنون المتكلم مع الغير، يقال: ثقفت الرجل في الحرب: أدركته، وثقفته طفرت به، وثقفته: أخذته، وثقفت الحديث: فهمته بسرعة، والكل من باب «تعب»، وآئب: راجع من آب من سفره يؤوب أوبا: رجع، والإياب اسم منه أي: من نظفر به من باهلة نقتله ولا ندعه يرجع إلى أهله سالما، وروي: من تثقفن منا - بالمثناة الفوقية للتأنيث فيكون فاعله ضمير باهلة، وروي: من يثقفوا منا فليس بوائل. والشاهد في: «نثقفن» حيث أكده بالنون الخفيفة وهو فعل واقع لغير «إمّا» وانظر البيت في الكتاب (٣/ ٥١٦) والمقتضب (٣/ ١٤) والمقرب (٢/ ٧٤) وشرح الكافية للرضي (٢/ ٤٠٣)، والخزانة (٤/ ٥٦٥)، والهمع (٢/ ٧٩) والدرر (٢/ ١٠٠).