للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وحركت بها بعد الفتحة راجع إلى الواو، والياء من قوله واو الضمير أو ياؤه، ووحّد الضمير العائد لأن العطف في ما يعود الضمير عليه بأو والضمير في «بها» عائد على المجانسة أي وحركت الواو بعد الفتحة بالضمة، والياء بعدها بالكسرة، وقد تقدم تمثيل ذلك.

ويفهم من اقتصار المصنف على ذكر الواو، والياء أن الألف التي هي علامة الاثنين لا تحذف عند وجود نون التوكيد، وقد تقدمت الإشارة إلى علة ذلك.

وقوله: وحذف ياء الضمير بعد الفتحة لغة طائية يشير به إلى أن أصحاب هذه اللغة يقولون في اخشينّ يا هند: اخشنّ، واخشن يا هند، فيحذفون الياء، قال [الشيخ]: «وفي [هذه] المسألة خلاف، ذهب الجمهور إلى أنه لا يجوز حذف هذه الياء إذا انفتح ما قبلها (١)، وأجاز ذلك الكوفيون (٢)، وزعم الفراء (٣) أنها لغة طيّئ» انتهى.

ولا أعرف معنى ذكر هذا الخلاف فإن الأئمة إذا ذكروا أن ذلك لغة لقوم لم يكن للخلاف وجه.

وقوله: وتكسر الثّقيلة بعد ألف فاصل إثر نون الإناث قد تقدمت الإشارة إليه فيقال: اضربانّ، ولا تضربانّ، وارميانّ ولا ترميانّ، واغزوانّ ولا تغزوانّ، ويقال:

اضربنانّ، ولا تضربنانّ، وموجب ذلك أن الخفيفة لو جيء بها في هذين الموضعين لكان في ذلك التقاء الساكنين على غير حدّهما (٤)، وأما موجب الإتيان بالألف بعد نون الإناث فقد تقدمت الإشارة إليه وهو الفرار من اجتماع النونات، والجمهور على أنه لا يقع التوكيد بعد ألف الاثنين أو الألف الفاصل إلا بالنون الشديدة.

وقد أجاز يونس والكوفيون وقوع الخفيفة (٥)، ولا شك أن إجازة ذلك موقوفة -


(١) انظر شرح الكافية للرضي (٢/ ٤٠٥).
(٢) انظر الهمع (٢/ ٧٩)، والأشموني (٣/ ٢٢٣).
(٣) انظر شرح الكافية للرضي (٢/ ٤٠٥)، والمرجعين السابقين.
(٤) قال سيبويه في الكتاب (٣/ ٥٢٧) لا يقع بعد الألف ساكن إلا أن يدغم «وانظر شرح الكافية للرضي» (٢/ ٤٠٥).
(٥) انظر الكتاب (٣/ ٥٢٧) وشرح الكافية للرضي (٢/ ٤٠٥) وشرح الألفية لابن الناظم (ص ٢٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>