للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

٤٠٤٦ - هذا سراقه للقرآن يدرسه ... والمرء عند الرّشا إن يلقها ذيب (١)

والثاني: مثل قول الشاعر:

٤٠٤٧ - بني ثعل لا تنكعوا العنز شربها ... بني ثعل من ينكع العنز ظالم (٢)

انتهى.

وذكر الشيخ الآيتين الشريفتين (٣) وقال (٤): «تقدير الجواب في الآية الأولى - والله أعلم - تطيرتم، وتقديره في الآية الثانية: فافعل، قال: وجعل من ذلك بعض أصحابنا قول الشاعر:

٤٠٤٨ - أقيموا بني النّعمان عنّا صدوركم ... وإن لّا تقيموا صاغرين الرّؤسا (٥)

وقدره: وإن لا تقيموا مختارين تقيموا صاغرين الرؤوس [قال] فقوله: لا تقيموا هو فعل الشرط وحذف «مختارين» لدلالة «صاغرين» عليه، وحذف «تقيموا» الذي هو جواب «إن لا تقيموا» لدلالة «إن لا تقيموا» عليه، فحذف من الأول الحال ومن الثاني فعل الجواب، قال الشيخ (٦): ولا يتعين هذا التخريج إذ يحتمل أن يكون فعل الشرط محذوفا بعد الأداة وحرف النفي، وكون «تقيموا» الثانية هي -


- قوله «ناظر» خبر «وإني» في أول البيت وقد أغني عن جواب الشرط. والبيت في الكتاب (٣/ ٦٨)، والمقتضب (٢/ ٦٩) وشرح الكافية للرضي (٢/ ٢٥٧) والتذييل (٦/ ٨٧٥).
(١) هذا البيت من البسيط مجهول القائل، وسراقة رجل من القراء نسب إليه الرياء وقبول الرّشا وحرصه عليها حرص الذئب على فريسته.
والشاهد فيه على أن قوله «ذئب» خبر «والمرء» المتقدم على أداة الشرط وقد أغنى عن جواب الشرط.
وانظر البيت في الكتاب (٣/ ٦٧)، وأمالي الشجري (١/ ٣٣٩) والأصول لابن السراج (٢/ ١٦٣)، والمقرب (١/ ١١٥) وشرح الكافية للرضى (٢/ ٢٥٦، ٢٥٧).
(٢) سبق شرحه والتعليق عليه.
(٣) وهما قوله تعالى: أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ ووَ إِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ ... الآية.
(٤) انظر التذييل (٦/ ٨٦٩، ٨٧٠).
(٥) هذا البيت من الطويل وهو ليزيد بن الخذاق الشنى. واستشهد به من أورده له أبو حيان على أنه حذف جواب الشرط، وجعله ابن الشجري في الأمالي (١/ ٣٤١) على أنه من حذف جملة الشرط التقدير:
وإن لا تقيموا صدوركم تقيموا الرؤوس. وهو الأظهر والأوضح. والبيت في أمالي الشجري (١/ ٢٨٣)، وابن يعيش (٦/ ١١٥) وشرح الجمل لابن عصفور (٢/ ٢٠٠).
(٦) أي في التذييل (٦/ ٨٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>