(٢) البيت من بحر الوافر من قصيدة طويلة بلغت مائة بيت لذي الرمة غيلان بن عقبة، يمدح فيها بلال بن أبي بردة ابن أبي موسى الأشعري، وكان واليا على البصرة، وقد استغرق الوصف والغزل نصفها (الديوان ص ٤٣٦). اللغة: السّالفة: صفحة العنق. القذال: خلف القفا. وشاهده: قوله: وأحسنه؛ حيث جاء الضمير مفردا وهو عائد على مثنى، وهو كثير عند ابن مالك؛ لوقوع المثنى بعد أفعل التفضيل، وخرجه أبو حيان تخريجا آخر في الشرح. والبيت في شرح التسهيل (١/ ١٢٨)، والتذييل والتكميل (٢/ ١٥٣)، ومعجم الشواهد (ص ٣٦٩). (٣) البيت من بحر الرمل قاله بعض شعراء جديس من مقطوعة طويلة؛ انظرها وانظر قصة هذه الأبيات في لسان العرب (مادة: عنز). والشطر الأخير يضرب مثلا: وأصله: أن امرأة من طسم يقال لها عنز أخذت سبيئة فحملوها في هودج (حدج) وألطفوها بالقول والفعل؛ فعند ذلك قالت: شر يوميها وأغواه لها. ومعنى البيت: تقول: شر أيامي حين صرت أكرم للسباء. يضرب مثلا في إظهار البر باللسان والفعل لمن يراد به الغوائل، ونصب شر يوميها بركبت على الظرف، أي ركبت بحدج جملا في شر يوميها (مجمع الأمثال: ٢/ ١٥٢). وشاهده قوله: شر يوميها وأغواه؛ حيث جاء الضمير مفردا في أغواه، وهو عائد على مثنى، وذلك لوقوعه بعد أفعل التفضيل. والبيت في شرح التسهيل (١/ ١٢٩)، والتذييل والتكميل (٢/ ١٥٣)، وليس في معجم الشواهد.