وقيس إن أريد به القبيلة فهو ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث، وإن أريد به الرجل فهو مصروف. واستشهد به على شذوذ حذف نون الوقاية من: من وعن المتصل بهما ياء المتكلم. والبيت على شهرته ليس في معجم الشواهد، وهو في الدرر (١/ ٤٣)، وفي شرح المفصل (٣/ ١٢٥)، وفي حاشية الصبان (١/ ١٢٤)، وفي شرح التسهيل (١/ ١٣٨)، وفي التذييل والتكميل (٢/ ١٨٧). (٢) كلام ابن مالك الذي أخذ منه أبو حيان ذلك هو ما قاله في المتن؛ حيث لم يحكم على الإلحاق بالوجوب، وما قاله في الشرح وهو قوله: ومن قال بجلي وقدي وقطي بلا نون شبّهها بحسب ... ثم تمثيله بالبيتين اللذين فيهما قد ومن وعن بدون نون الوقاية وتصديره لهما بقوله: وقال الشاعر في الحذف .. دون أن يذكر بعدهما وهو من الشذوذ أو الضرورة، لكنه في الألفية حكم على الحذف في من وعن بالضرورة وعليه في قد وقط بالقلة. يقول: ... واضطرارا خفّفا ... منّي وعنّي بعض من قد سلفا وفي لدنّي لدني قلّ وفي ... قدني وقطني الحذف أيضا قد يفي (٣) معاني القرآن للفراء (٢/ ٣٨٦). (٤) البيت من بحر الوافر ورد في مراجعه منسوبا إلى يزيد بن محمد الحارثي. اللغة: شراحي: مرخم شراحيل دون نداء، وهو شاهد آخر في هذا البيت. وفي البيت يقول الفراء: «وإنّما تكون هذه النّون (نون الوقاية) في فعل ويفعل مثل ضربني ويضربني. وربّما غلط الشّاعر فيذهب إلى المعنى فيقول: أأنت ضاربني فيوهم أنه أراد هل تضربني؛ فيكون ذلك على غير صحّة». -